سيدات يتصورن أمام عبارات لن تقود النساء

تحديات من القائدات للسيارة لعبارة "لن تقود النساء"
سيدات يتصورن أمام عبارات لن تقود النساء

مازال هناك فئة في المجتمع السعودي ترفض قيادة المرأة للسيارة، ولم يتقبلوا بعد هذا الحدث، فبدؤوا بكتابة عبارات على بعض جدران الأحياء تعبيراً عن شعورهم ورفضهم، ومع ذلك الفتيات مستمرات بالقيادة بالسعودية، ولم تمر السيدات السعوديات مرور الكرام على تلك العبارات في الشوارع، بل قمن بالقيادة والتوقف عندها، والتقاط الصور والفيديوهات، وكتابة تعليقات حول ذلك وأنها بالفعل بدأت تقود رغم كل الظروف.

 

تحديات من القائدات للسيارة لعبارة "لن تقود النساء"

 

لم تتحمل بسمة عسيري أن ترى تلك العبارة دون أن تعمل حركة تساعد أن تكسر الكلمة المكتوبة، فتقول: "كنت أسير وأمر دائماً وأرى في أكثر من مكان بالحي الذي أسكن فيه عبارة "لن تقود النساء"، وكنت أغضب عندما أراها، وتدربت على القيادة، وتمكنت واستخرجت الرخصة فأول أمر قمت بفعله هو أن أوقفت سيارتي عند الجدار المكتوب عليه العبارة، ووثقتها بصورة فيديو، وكتبت تعليقي تحت الصورة: "بل سأقود ويرضى من يرضى ويغضب من يغضب".

 وأكدت عبير القحطاني أن العبارة مكتوبة في أكثر من مكان، وهي عبارة مستفزة جداً، ولكنها بينت فقالت: "لم أنتظر حتى أتدرب وأكسر كلمة لمن كتبها، بل أخذت بخاخاً وكتبت بجانب إحدى العبارات "بل سنقود جميعاً". وكتبتها وأنا غاضبة حتى من كتبها يقرأ الرد وأنه سيكون تحدياً.

 

تصرفات تعبر عن الغضب النفسي بالداخل

 

أوضحت لـ"السائقة الأولى" الأخصائية النفسية منى عبد الوهاب عن هذا التصرف، فقالت: "إن الغضب الذي بداخل أي شخص إذا لم يتمكن أن يخرجة بطريقة حركية كالضرب أو الصراخ أو تصرفات أخرى، يقوم بإخراجه عبر الكتابة إما بالورق أو الجدار أو بوسائل التواصل الاجتماعي، فمن قام بكتابة تلك العبارات في أكثر من جدار بالشوارع هو يرفض قيادة المرأة نهائياً بدون أي مبررات، فيريد من المجتمع ان يؤيده، ويقف معه فيكتب بتلك الطريقة حتى –أولاً- ينفس عن ما بداخله من غضب ورفض، وأيضاً يثير البلبلة، ويبحث عن آخرين مؤيدين له، وكذلك يريد أن يزرع الخوف في قلب المرأة التي تقود بأنه لن نسمح لك وسوف نوقفك عن القيادة.

ولكن أؤكد أن تلك الطرق هي طرق لأشخاص ضعفاء لا يملكون أي قوة في منع أي أمر، مجرد بث الخوف بين النساء، فهي طرق نفسية ضعيفة.

ولكن على المرأة أن لا تلتفت لها نهائياً وتقود سيارتها؛ لأنه مع الوقت سوف تتغير النظرة لديهم، ويصبح أمراً طبيعياً؛ لأن هذه الفئة ترفض أي أمر جديد يحدث أو يقوم به المجتمع، فلا يتقبله بسهولة إلا بعد فترة".