قريباً: استخدام الطحالب كوقود للسيارات... هل تصدق ذلك؟

السيارات الكهربائية ليست صديقة للبيئة بالكامل
تجرى التجارب على الطحالب لاستخراج وقود سيارات نظيف وبيئي منها
ما يميز الطحالب هو أن الزيوت الخاصة بها لا تولد أي ملوثات عند حرقها

لو قال لك أحدهم، إن الطائرات ستطير بوقود مستخرج من اللحوم، والسيارات بوقود من الطحالب البحرية، هل ستصدق ذلك؟ بالطبع لن تصدق، لكن التطور العلمي والتكنولوجي جعل ما لا يصدق حقيقة وواقعاً.

بعد الزيادة الكبيرة في تلوث البيئة بسبب الغازات الناتجة من عوادم السيارات، طالبت حكومات الدول من الشركات المصنعة للسيارات بالبحث عن طرق بديلة؛ للحصول على الطاقة لتسيير السيارات بخلاف الوقود، لذا توجهت معظم الشركات لتصنيع سيارات «صديقة للبيئة».

ورغم انخفاض العوادم الضارة بالبيئة التي تنتجها هذه السيارات، إلا أن العلماء وجدوا أن ذلك غير كافٍ، وإن هذه السيارات تمتلك أثراً كربونياً ملحوظاً على البيئة بسبب ما تحتويه من مكونات ضارة بالبيئة وصعبة بإعادة التدوير.

لذا توجه العلماء للبحث عن وسائل أخرى لتوليد الطاقة تكون نسبة التلوث التي تنتجها منخفضة إلى أقصى درجة، وبالفعل توصل العلماء إلى إمكانية استخدام الطحالب في صنع وقود حيوي للسيارات صديق للبيئة، وفق موقع «المربع نت».

حيث لاحظ العلماء هذه النباتات تنتج طاقتها عبر أشعة الشمس، ولكنها عكس النباتات الأخرى تستخدم هذه الأشعة لإنتاج الزيت، ويعتقد العلماء بإمكانية تصفية هذا الزيت بغرض تحويله لوقود طبيعي للسيارات.

ويرى العلماء أن من العوامل التي تساعد على استخدام الطحالب كمصدر رائع للطاقة؛ سهولة زراعته، بالإضافة إلى قدرتها على النمو بصورة سريعة خلال أسابيع قليلة، كما يمكن إطعام الطحالب بقايا نباتات أخرى؛ كي تنمو بشكل أسرع.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى لاستخدام النباتات في توليد الطاقة، حيث إن شركات البنزين كثيراً ما كانت تخلط إيثانول الذرة بالبنزين لصنع وقود ذي معدل انبعاثات أقل منذ عدة عقود، إلا أن ما يميز الطحالب هو أن الزيوت الخاصة بها لا تولد أي ملوثات عند حرقها، ما يجعلها الخيار الأنظف بالنسبة للأثر البيئي.

لكن من المعتقد مرور عدة سنوات قبل إمكانية الاستخدام الفعلي للطحالب في توليد الطاقة، حيث لا يزال العلماء يجرون الأبحاث حول أفضل طريقة لاستخراج الطاقة من زيت الطحالب بصورة تجارية، وذلك لوجود أكثر من 100.000 نوع من الطحالب على كوكبنا، ويحاول العلماء حالياً إيجاد الفصيلة الأكثر كفاءة من هذه النباتات لاستخدامها كوقود حيوي.