كيف أصبح الشارع السعودي بعد شهرين من قيادة المرأة؟

هتون قاضي مدونة ومقدمة يوتيوب
شيماء الشريف طبيبة أسرة وكاتبة
أمجاد العمري طالبة هندسة ميكانيكية
رخصة القيادة الخاصة بسمية تركستاني

انطلقت الأيادي الناعمة خلف المقود تجوب شوارع وطرقات السعودية بعد أن بدأت الادارة العامة للمرور بتطبيق القرار السامي القاضي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة يوم 10/10، والآن وبعد مرور شهرين على تطبيق هذا القرار التاريخي ماذا تغير، وكيف هي الانطباعات تجاه هذه التجربة الجديدة في الشارع السعودي؟

احترام وسلوك إيجابي
كشفت الدكتورة شيماء الشريف طبيبة (طبيبة أسرة وكاتبة)، التي كانت من أوائل من حصلن على رخصة، وحين بدأت القيادة لاحظت احتراماً وسلوكاً ايجابياً، لم تتعرض لأي مضايقات، فقالت: "سنشاهد يومياً ارتفاعاً في أعداد قائدات المركبات فلا مبرر للتخوف فالأنظمة والقوانين كفيلة بغرس الثقة".

قلة عدد المركبات النسائية
ورى أمجاد العمري (طالبة هندسة ميكانيكية) وسائقة كارتينج، بأن عدد المركبات النسائية في الشوارع مازال قليلاً، وأرجعت السبب إلى قلة عدد مدارس القيادة، وقوائم الانتظار الطويلة لكل الراغبات في استخراج رخصة.

أتمنى أن يٌعاد تدريب الرجال
في السياق نفسه تؤكد (أمجاد) بأن مدارس القيادة تؤسس الفتيات بشكل جيد، لكن التجاوزات المرورية التي تصدر من البعض قد تدفع النساء لمحاكاتهم في ارتكاب تلك المخالفات المرورية، وتكمل ضاحكة: "أتمنى أن تؤثر قيادة المرأة النظامية ايجابياً على قائدي المركبات، أو أن يٌعاد تدريبهم من جديد".

السلامة لا تفرق بين رجل وامرأة
بالحديث مع هتون قاضي (مدونة ومقدمة يوتيوب)، التي قالت: "من الأمور الطريفة التي لاحظتها، عندما يقوم أحدهم بالمخالفة أو التجاوز الخاطئ و يكتشف بأن قائد المركبة الأخرى هو امرأة يشعر بالخجل، وكأن السلامة المرورية تفرّق بين الرجل والمرأة". 
وأيدت ذلك جمانة طه (طالبة جامعية)، وأضافت قائلة لقد "شعرت بالانبهار من كمية التهاني والتعليقات الايجابية للسيدات اللاتي نشرن مقاطع فيديو توثق تجربتهن في القيادة، فقد كان احساس السعادة حاضراً كما الأعياد".
أسعد برؤية السائقات
سؤالنا لسمية تركستاني (محاضرة بجامعة جدة) عن المدى الذي صار فيه مشهد قيادة النساء مألوفاً أجابت: "لله الحمد على تمام النعمة فقد  ألغيت تعاملاتي مع السائقين وأصبحت أكثر انضباطاً بمواعيدي وأتمتع بخصوصية عالية بمركبتي".

كل من ترغب برخصة ستحصل عليها
وصف الدكتور مخفور آل بشر رئيس اللجنة الوطنية لقيادة السيارة ردة فعل الشارع السعودي بعد قيادة المرأة بالطبيعي، وأضاف فيما يخص قوائم الانتظار على المدرسة قائلاً "تم إقرار القيادة النسائية خلال الأشهر القليلة الماضية وهذا ما يفسر حصول التكدس في أعداد النساء المنتظرة، لكن سرعان ما سيزول شأنه شأن كل أمر جديد".