معرض روسي "غريب" للسيارات.. كل ما فيه خارج عن المألوف

طراز قديم معدل من المعرض
جانب من المعرض
إحدى السيارات المعدلة
جانب من حضور ومشاركين المهرجان

يبدو بأن المتعة في ما يتعلق بالسيارات، لا تقتصر على القيادة أو السرعة أو الفخامة، أو اقتناء سيارات كلاسيكية، بل هناك أمور أبعد من ذلك بكثير، بعضها قد يصل إلى حدّ الغرابة، ومنها إلى الطرافة، ومن أشهر وأبرز الأمثلة على هذه المتع المتعلقة بالسيارات على مختلف أنواعها وأحجامها، مهرجان سنوي يقام جنوب روسيا، ويطلق عليه اسم "أفتو شوك"، أي بمعنى "السيارة الصدمة"، والذي عند زيارته سترون بأعينكم المعنى الحقيقي لـ"الجنون والغرابة" في عالم السيارات.

أغرب التجهيزات
تستضيف إحدى مدن إقليم "ستافروبل" جنوب روسيا، مهرجان "أفتو شوك"، وعلى الرغم من أن اسم المهرجان قد يعطي انطباعاً أنه يتضمن حوادث تصادم عنيفة، إلا أن الأمر مختلف تماماً، وذلك لأن هذه الفعالية السنوية التي تشارك فيها مئات السيارات، تدعوا متابعينها إلى مشاهدة أغرب التجهيزات والتعديلات على المركبات المختلفة، بغض النظر عن موديلاتها قديمة كانت أم حديثة، المهم أن تكون لافتة وفنية ومثيرة للإنتباه والإندهاش أيضاً.

  
 
تعديلات خاصة 

المشاركون في مهرجان "أفتو شوك"، لا يرضون عن التجهيزات والإضافات العادية التي يتم تقديمها مع السيارات عند شرائها، فيقومون بتعديلها بأنفسهم، ويعملون على تغيير جذري بالأنظمة فيها أو تركيب مكبرات للصوت تجعل السيارة قادرة على بث الموسيقى بصوت مرتفع جداً، يكاد يكون مثل صوت صادر عن مكبرات الصوت في المسارح الكبيرة خلال حفل الفرق العالمية، وغيرها من طرق التعبير الجنونية عن هذا الشغف.
جنون
الأمر الذي يتعدى كل ما سبق من هذا الجنون، أن بعض المشاركين لا يكتفون بتعديل السيارات ذات الماركات المعروفة، بل ويقومون بتصنيع سياراتهم بأنفسهم بكل ما فيها، دون أن يستعينوا بأي مساعدة من مصانع السيارات، وتختلف هذه السيارات بالأحجام والألوان، فمنها ما هو صغير للغاية، ومنها ما هو مبالغ في ضخامته، إلى أن معظم المشاركين يتفقون على وجود سرعات عالية في مركباتهم، وهو الأمر الذي يعتقدون أنه من البديهي وجوده في أي السيارة، أما عن دورة المهرجان الحالية في هذا العام، فالأمر تعدى حدود روسيا، ليشارك المتسابقون من ما يزيد عن 20 بلداً، حيث وصل عدد الحضور إلى قرابة الـ 6 آلاف زائر وضيف من روسيا وخارجها. 

صخب 
في لقاء مع أحد المشاركين، ويدعى "ارتيوم"، الذي كان قد قطع مسافة بعيدة ليصل ويشارك في المهرجان قادماً من مدينة "سوتشي" مع سيارته الـ"بي إم دبليو BMW"، قال إنه قام في البداية بتعديل منظومة الصوت في سيارته بما يناسبه شخصياً، وبما يتناسب مع سرعة السيارة، لكن بعد ذلك قرر "ارتيوم" أن يدمج في سيارته منظومة صوتية تجعل منها أكثر السيارات صخباً في المدينة، ولذلك اضطر لتفكيك السيارة كاملة، ومن ثم تغيير منظومة الصوت، وتركيب مكبرات باستطاعات ضخمة على الأبواب.