أغرب عقوبة لسارق سيارة نادرة

ماوري جونيور من أبرز رجال الأعمال في البرازيل
من أفضل هواياته شراء السيارات ذات الموديلات القديمة النادرة
خبير الوشم يكتب وشماً باللغة البرتغالية البرازيلية على جبهة اللص  "أنا أكون لصاً"

ماوري جونيور يعتبر واحداً من أبرز رجال الأعمال في البرازيل، ويملك ثروة كبيرة تقدر بنحو أربعمائة مليون دولار، ومن أفضل هواياته شراء السيارات ذات الموديلات القديمة النادرة التي تستخدم في تصوير الأفلام السينمائية التاريخية من حقبة بدايات القرن الماضي. وعلى الرغم من قدم هذه السيارات فإنها تعتبر غالية جداً باعتبارها تحفة من التحف التاريخية. وعند شراء مثل هذه السيارات التي يصل سعر بعضها لحوالي مائتي ألف دولار أو نصف مليون دولار فإن /ماوري/ الذي يبلغ السابعة والستين من العمر يجري عليها تعديلات بحيث تبدو من الداخل، وكأنها قصر من القصور. ومن الخارج تبدو سيارة من الطرازات القديمة النادرة.

محاولة سرقة سيارته الشيفروليه

ذكر موقع /تيرا/ البرازيلي على الإنترنت أن أحد مشاهير البرازيل كاد أن يصاب بالجنون عندما شعر بتحركات داخل كراج منزله الكبير؛ حيث تقبع سيارة الشيفروليه القديمة التي أحدث عليها تعديلات بمبلغ مائة ألف دولار لتتمتع بكل وسائل الراحة والرقي بعد أن كان قد اشتراها في مزاد علني في مدينة ساو باولو بمبلغ مائتين وخمسين ألف دولار باعتبارها إحدى أقدم السيارات على مستوى مدينة ساو باولو بأسرها، وشاركت في ثلاثة أفلام سينمائية برازيلية تاريخية ومسلسلين تلفزيونيين يمثلان حياة البرازيليين في ثلاثينيات القرن الماضي. وكانت قد عرضت في مزاد علني بعد وفاة صاحبها الأصلي واختلاف الورثة حول ملكيتها.

ماوري جونيور، كان يخشى على سيارته لدرجة أنه وضع جهاز منبه يربط بين السيارة وسريره في غرفة النوم، على حد قول موقع /تيرا/. عند سماعه التحركات الغريبة وصوت المنبه أخذ مسدسه، ونزل ليجد شاباً يحاول سرقة السيارة. واستطاع /ماوري/ شل حركة اللص، واتصل بأحد أصدقائه الذي يعمل خبيراً في مجال الوشم /تاتو/ بدل الاتصال بالشرطة لإلقاء القبض عليه. وطلب ماوري من صديقه جلب عدة الوشم معه. وبالفعل حضر الصديق إلى منزل /ماوري/ حوالي الثالثة فجراً، بحسب قول الموقع البرازيلي الذي انفرد في نشر هذا الخبر المثير للدهشة والغرابة.

العقوبة الغريبة


 

رجل الأعمال البرازيلي الذي يعمل في مجال العطورات المستوردة من أوربا طلب من صديقه خبير الوشم أن يكتب وشماً باللغة البرتغالية البرازيلية على جبهة اللص  "أنا أكون لصاً" مقابل عشرة آلاف دولار. فقبل صديقه وقاما بربط اللص، وبدأ خبير الوشم عمله حتى كتب عبارة "أنا أكون لصاً" على جبهة اللص بشكل واضح جداً. وبعد أن أنهى خبير الوشم عمله في السابعة صباحاً، أطلقا اللص إلى الشارع.

اللص الذي كان قد أصيب بالاكتئاب بسبب الوشم على جبهته وخجله من الخروج من منزله أبلغ الشرطة في ساو باولو بما حدث. توجهت الشرطة إلى منزل ماوري جونيور للتحقيق معه حول الوشم الذي تم رسمه على جبهة اللص بالقوة. فأجاب بأن اللص تسلل إلى منزله وكان يحاول سرقة أغلى سيارة عنده، وهي تعتبر نادرة وثروة وطنية لمشاركتها في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية القديمة. وأضاف أنه متأكد أنه كان يستحق عقوبة الوشم على جبهته. إلا أن الشرطة لم تقبل دفاع /ماوري/ عما فعله ضد اللص، وتم فرض غرامة مالية عليه وعلى صديقه خبير الوشم خمسة آلاف دولار تدفع للص إضافة إلى دفع /ماوري/ تكاليف إزالة الوشم من على جبهة اللص في عيادة خاصة.

 

,