السيارات المصفّحة في لبنان: كريستل يارد الفتاة الوحيدة في هذا المجال

كريستل يارد
أسّست شركتها الخاصة لتصفيح السيارات (MSCA) عام 2009
تقود كل سيارة يتم تصفيحها من باب الاطمئنان أنّ جميع التفاصيل تمّ إنجازها.
كريستل يارد متخصّصة في مجال إدارة الأعمال
مجال تصفيح السيارات
السيارات المصفّحة
تقوم بتصدير السيارات المصفّحة إلى أفريقيا الشرقية
تقود كل سيارة يتم تصفيحها من باب الاطمئنان
السيارات المصفّحة
مجال تصفيح السيارات ليس سهلًا أبدًا، ولكنني شغوفة به الى أٌقصى الحدود
مجال تصفيح السيارات
السيارات المصفّحة
تقوم بتصدير السيارات المصفّحة إلى أفريقيا الشرقية

أسّست شركتها الخاصة لتصفيح السيارات (MSCA) عام 2009، وخاضت تحديًا كبيرًا مع نفسها أولًا، ومع مجتمعها ثانيًا، ففازت بالإثنين معًا بفضل عزيمتها القوية، وإصرارها وعنادها وفضولها.

كريستل يارد في حديث خاص لـ "السائقة الأولى"، تشير إلى أنّ مجال تصفيح السيارات ليس سهلًا أبدًا، ولكنني شغوفة به الى أٌقصى الحدود.

تحدٍّ ونجاح

*كيف كانت البداية مع انطلاق الشركة وصولًا الى يومنا هذا؟

​​​​​

- هل كانت التجربة نوعًا من التحدي منذ  أكثر من 10 سنوات؟

كنت أعمل في شركة خاصة لتأجير السيارات، وكان بعض الأجانب يأتون إلينا ويطلبون سيارات مصفّحة لتنقلاتهم، لذلك قررت أن تكون هذه الصناعة لبنانية، فبدأت الاتصالات والاستشارات، مع العلم أنّ أحدًا لم ينصحني بالدخول في هذا المجال، لانه ذكوري وأمني ويتضمّن العديد من الصعوبات والمشاكل...

*ما هي العقبات والصعاب التي واجهتكِ وتغلّبتِ عليها وكيف؟

- أنني متخصّصة في مجال إدارة الأعمال وبعيدة كل البعد عن ميكانيك السيارات، ولكن عندي فضول للتعرّف إلى تفاصيل السيارات وكل ما يتعلّق بها، ولكن أجريت العديد من الأبحاث والاتصالات، ومنها تعرّفت إلى شخص ألماني وهو مصنّع للزجاج المصفّح المضاد للرصاص، ساعدني كثيرًا.

وبعدما وجدت التمويل المادي المناسب بعد فترة من الزمن، أطلقت شركتي تحت اسم MSCA(My Special Car Armoring)، وكانت أول سيارة للتصفيح استلمناها.

ثقة الزبائن وبخاصة الرجال كانت عقبة بالنسبة لنا، ولكن مع مرور الأيام تمكنّا من نيل هذه الثقة بشكل تام، ولا أخفي سرًّا إذا قلت إنّ بعض الزبائن عندما يدخلون إلى الشركة يظنون أنني الـ "سكرتيرة" أو موظفة، ولست المدير العام أو صاحبة الشركة.

أثبتّ جدارتي ونجاحي في هذا المجال بفضل مثابرتي وإصراري، فأنا فتاة عنيدة وفخورة بما حققته، وأطمح إلى تقديم المزيد والتطوّر في هذا المجال.

     

الخطأ ممنوع

*هل من منافسة لكِ في السوق اللبنانية؟

-في لبنان 4 شركات فقط لتصفيح السيارات، وكل شركة عندها زبائنها الخاصة، فأنا على سبيل المثال أعمل مع المنظمات الدولية، والسفارات، والحكومات، ورجال وسيدات الأعمال، وبعض السياسيين...كما أنني أقوم بتصدير السيارات المصفّحة إلى أفريقيا الشرقية، وأوروبا وأميركا، وعام 2011 قامت الشركة بتصفيح حوالى الـ 20 سيارة للاحتفال بذكرى استقلال دولة جنوب السودان.

الخطأ ممنوع في هذا المجال، لأننا نتحمّل مسؤولية أمنية كبيرة.

كم سيارة تستقبلون يومياً؟

    

ما بين الـ 10 والـ 14 سيارة بين صيانة وتصفيح، ولكل أمر فريق خاص به، حتى خارج البلاد، بمعنى أننا مصنّع متنقّل، نسافر مع المعدات كافة والأمور المطلوبة، وهذا الامر نقوم به 3 أو 4 مرات سنويًّا.

*ما هي المراحل التي تمرّ بها السيارة حتى يتم تصفيحها؟

-المراحل عديدة تبعًا لمستوى التصفيح المطلوب...إن كانت حماية من الرصاص، والإنفجار، والخطف، والسرقة...أما التكلفة المادية فتبدأ بـ 25 ألف دولار وصولًا الى 47000 وقد تصل أحيانًا الى 200000 دولار، أي كلما زادت الخطورة على استهداف الشخصية، كلما زادت التكلفة المادية للتصفيح.

*هل تقبّل المجتمع اللبناني هذه الفكرة، وما كان رأي الذكور؟

-المجتمع اللبناني مع الأسف مجتمع ذكوري بأغلبه، وأصبحنا نشهد في السنوات الأخيرة دعمًا خجولًا لسيدات الأعمال والرائدات...

*هل الغيرة موجودة بين الرجال في تصفيح السيارت؟

-الغيرة موجودة وكبيرة بين الرجال أكثر من النساء، فالرجل يغار من جاره إذا قام بتصفيح سيارته، فيأتي إلى الشركة ويطلب مني تصفيح سيارته مثل جاره، ولا زلت أشعر بحالة التردّد التي يشعر بها الزبون إذا زارني للمرة الأولى، وفي رأسه علامات استفهام حول أنواع الرصاص على سبيل المثال، وطرق الوقاية ونوع السلاح...

*ما هي أول سيارة قدتِها؟ وهل تقودين السيارات المصفّحة؟

- أول سيارة قدتها كانت سيارة  أهلي، وكنت أسرقها عندما يكونون نائمين، حتى أقودها أنا ورفاقي ورفيقاتي  معي، وتعلمت عليها وكان عمري وقتها 13 عامًا، ومن ثم اشتريت سيارة  من نوع "غولف" وعلّمت شقيقاتي القيادة. وطبعًا أقود كل سيارة يتم تصفيحها من باب الاطمئنان أنّ جميع التفاصيل تمّ إنجازها.