قصّة الشّارع الباريسي والسيّارات

باريس تعجّ بالسيّارات ليلًا ونهارًا
الازدحام شديدًا، رغم اتساع الشوارع والسّاحات ونظام المرور المتطور
الشّارع الباريسي والسيّارات
احدى المتساكنات في شارع لاشابال تشتكي من ىضجيج السيارات
قياس الضجيج

إذا كانت باريس تعجّ بالسيّارات ليلًا ونهارًا، وإذا كان الازدحام شديدًا، رغم اتساع الشوارع والسّاحات ونظام المرور المتطور، فإنّ بعض الشوارع أصبحت مختنقة على مدار السّاعة، على غرار شارع «لاشابال» بالدائرة الثامنة عشرة في باريس.

    

 يشتكي سكان هذا الشّارع الطّويل من ضجيج السيارات وحركة المرور، ومن التلوث، ومن صخب محرّكات الشّاحنات الثقيلة وأصوات إنذار سيارات الإسعاف، حتى إن الخبراء صنفوا هذا الشارع كنقطة سوداء في العاصمة الفرنسية؛ لكثرة الضجيج فيه.

ويصف سكان الشارع الحالة هذه بأنها أضرّت بصحّتهم، بل إن امرأة من سكان الشارع، هي «ماري شنطال»، تقول إن ضجيج السيارات وحركة المرور حولت حياتها إلى كابوس، مؤكدة –(وقد بلغت الخامسة والخمسين من العمر)- أنها تريد وتسعى إلى تغيير مكان سكنها، بعد أن قضت نصف عمرها في هذا المكان.

وتقول امرأة أخرى من سكان الشارع نفسه إن الحياة أصبحت لا تطاق، فحركة المرور خانقة، والضجيج لا يحتمل، مؤكدة أنها لا تفتح أبدًا نوافذ شقتها إلا في الصباح الباكر، ولمدة زمنية قصيرة لتهوية المنزل.

وتجمع شهادات سكان الحي، الذين تحدثوا إلى جريدة «الباريزيان»، الباريسيّة، بأنّ ضجيج السيّارات حوّل حياتهم إلى «جحيم»، حسب تعبير أحدهم، وأن سكان هذا الشارع يطالبون بـ«حق الهدوء».