الفنان التشكيلي اللبناني فاروق بو عماد يبرع في رسم سيارات السرعة

فاروق يرسم اول سيارة في التاريخ 1884
الفا روميو 1912
الفا روميو 1922
اول سيارة في التاريخ
بورش 1973
تويوتا سيليكا 1991
سيارة رالي 1957
سيارة مرسيدس بنز 1886
سيترووان 2004
مرسيدس بنز 1910
لانسيا ستراتوس 1977
فورد فياستا 2012
لوحات مرسومة بواسطة الفحم وأخرى بأٌقلام الرصاص والتلوين حسب الحقبة التي تعود إليها
مجموعة لوحات رسم لسيارات السباق منذ العام 1884

يملك الشاب اللبناني فاروق بو عماد (35 عاماً) موهبة مميزة في عالم السيارات وخاصة تلك المشاركة في السباقات منذ كان عمره 6 سنوات، إذ كان يقوم بتجميع سيارات السباق الصغيرة من مختلف الأشكال والأحجام والألوان، ومع التقدّم بالعمر كان يقصد جميع السباقات في لبنان لمشاهدتها عن كثب والتعرّف إلى المتسابقين.

شغف

حول هذا الموضوع، يقول فاروق بو عماد لـ "السائقة الأولى" إنه كان يقوم بتفكيك السيارات الصغيرة ومن ثم إعادة تجميعها من جديد، "وقد لاحظ أهلي محبتي الكبيرة وتعلّقي الشديد بالسيارات ولكنهم لم يشجعوني على خوض مجال السباقات لشدّة خوفهم، إلا أن هذا الأمر لم يجعلني أبتعد عن شغفي في الحياة وهو عالم السيارات فاتجهت نحو صناعة السيارات بنفسي ورسم سيارات السباقات المختلفة والمنوّعة العالمية والعربية والمحلية... وأملك معلومات غنية حول الرياضة الميكانيكية ومشاهيرها وتاريخ صناعة أول سيارة للرالي عام 1884 حتى يومنا هذا.

      

أملك مجموعة لوحات رسم لسيارات السباق منذ العام 1884 حتى يومنا هذا، وهي مرسومة بواسطة الفحم وأخرى بأٌقلام الرصاص والتلوين حسب الحقبة التي تعود إليها".

ويضيف فاروق قائلاً:

" أنجزت معرضي الأول في " قصر الأونيسكو" - بيروت وقد ضمّ  131 لوحة لسيارات السباق القديمة والحديثة منذ عام 1884 وحتى يومنا هذا، وكان معرضاً فريداً من نوعه في لبنان والعالم إن كان من حيث المضمون أو من حيث الفكرة، وحالياً أجهّز لمعرض كبير سيقام خلال شهر يوليو في النادي اللبناني للسيارات وسيتضمّن عدة مفاجآت غريبة وفريدة من نوعها في مجال الرسم ، خاصة وأن المشاهد اعتاد وهو ينظر إلى اللوحة أن يشعر وكأنه في حلبة السباق  لأنني أحرص أن تعبّر اللوحة عن أدقّ التفاصيل التي لا يلاحظها الآخرون، فكل لوحة تحكي تفسيرات مسيرة كل سيارة : نوع الهيكل الخارجي مع وضع تاريخ الصنع والسرعة ونقاط الربح في بطولة العالم.

 

الحنفية

يشير فاروق في حديثه إلى "أن كل لوحة تروي حكاية معينة في تاريخ السباق، فعلى سبيل المثال عندي لوحة يظهر المقود على شكل الحنفية، وكان الركاب والظهر خلف السائق، فأنا أعتبر أن كل مخترع سيارة ترك بصمات كبيرة ما زالت مصدر وحي لأهم مهندسي السيارات في العالم،ولا أخفي سراً إذا قلت بأنني اخترعت سيارتين لسباق الـ"فورمولا" بشكل دقيق وبمدة زمنية قياسية جداً  وضعت تصميمها وهيكلها وجميع المستلزمات الخاصة.

      

تتطلّب الرسمة الواحدة أحياناً ساعتين إلى يوم كامل، خصوصاً تلك المرسومة بالفحم الحجري، فهي بحاجة لجهد كبير نظراً لأنني أتعامل مع اللونين الأبيض  والأسود، أرسم الكثير من السيارات بأشكال انسيابية للهواء، أريد إيصالها لشركات التصنيع العالمية،فأول سيارة رسمتها كانت "فورد كمارو"، فأنا أهرب إلى الطبيعة لأرسم فأشعر بأنني أشارك في حلبة سباق، وكلاهما بحاجة للصبر. سائق الرالي يكون في انتظار أجزاء الثواني لإنهاء السباق، تماماً مثل الرسام".