لن يحاكم الأمير فيليب عن تسببه بحادث خطر في ساندرينغهام

أخفى الأمير فيليب إصابة يده بجرح وكسر من الحادث
الأمير فيليب مع زوجته الملكة إليزابيث الثانية
الحادث تسبب بتوديع الأمير فيليب قيادة سياراته للأبد
تفهم مكتب المدعي العام ظروف الأمير وسنه المتقدم فقرر عدم مقاضاته
حطام سيارة الأمير فيليب المتروكة هذه بيعت بمزاد خيري بإيباي
فور عودة الأمير من الحادث طلب من سكرتير جص لجبصنة يده المكسورة
قيادة الأمير فيليب سيارته بدون حزام أثارت الناس

 بعد أن صرحت شرطة مقاطعة نورفولك إنها مستمرة بالتحقيقات حول الحادث المروري الذي تسبب به الأمير فيليب دوق أدنبره "97 عاماً" زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في مقاطعة نورفولك قرب مزرعة ساندرينغهام الملكية في17 يناير الماضي، حيث اصطدم بسيارة كيا موتورز هاتشباك تقل امرأتين وطفلاً صغيراً، تسبب بإصابتهما بكسور بليغة في ركبة السائقة، وفي ساعد صديقتها. وانقلبت سيارة الجيب اللاندر روفر الملكية بالأمير فيليب، فتم إسعافه ونقله فوراً إلى قصره، ثم قدم اعتذاراً رسمياً خطياً لضحايا الحادث، متمنياً لهن الشفاء العاجل، تطورت آثار الحادث إلى جدل شعبي، طالب فيه المئات من المواطنين الأمير فيليب المسن بالتخلي عن قيادة السيارة بعد بلوغه هذا العمر، وتسببه بحوادث أخرى قبل سنوات، وما استفز الناس حتى يقدموا على هذه المطالبة، رؤيتهم صور الأمير فيليب بعد الحادث بيومين، يقود سيارته بلا حزام أمان، واستجاب الأمير فيليب لطلبهم، وأعلن في شهر فبراير تخليه عن القيادة، وسلم فعلاً رخصة قيادته للجهات الرسمية طواعية، من دون أي ضغط من زوجته الملكة حسب تصريح رسمي للقصر الملكي.

   

لكن ظل الجدل قائماً حول مسؤوليته المباشرة عن الحادث، وأثير تساؤل شعبي قوي: هل سيحاكم الأمير فيليب قانونياً لتسببه بهذا الحادث الخطر الذي نجا منه وضحايا السيارة الأخرى بأعجوبة؟

لن يوجه له الإدعاء العام أي تهم

تأكد في منتصف فبراير أن الأمير فيليب بعد اعترافه بمسؤوليته عن الحادث، واستجابته لمطالب بعض المواطنين بالتخلي عن القيادة، قرر من تلقاء نفسه التنازل عن رخصته، والتخلي عن قيادة سيارته للأبد، وعين سائقاً خاصاً له لكافة تنقلاته في لندن، أنه لن يحاكم أبداً.

حيث أصدرت هيئة الإدعاء العام  تصريحاً رسمياً: بأنه لا يوجد ضرورة لاتخاذ أي إجراء آخر ضد الأمير فيليب دوق أدنبره البالغ من العمر 97 عاماً. وتمت الإشارة إلى الأمير في التصريح الرسمي بالسائق رقم "149"، وهذا الرقم يشير إلى سائق متورط بحادث مروري.

   

صدر القرار الرسمي بعدم مقاضاة الأمير فيليب بهذا الشكل، فأصدر أحد كبار مسؤولي الإدعاء العام "كريس لونج" تصريحاً رسمياً قال فيه: إنه ليس من المصلحة العامة مقاضاة المتسبب بحادث نورفولك يوم 17 يناير "إي 149".وجاء قرارنا هذا بعد التدقيق بكافة تفاصيل الحادث، وشهادات الشهود، وظروف الحادث، وراعينا مستوى المسؤولية عن الحادث، وعمر السائق، وتسليمه رخصة قيادته طواعية.

وجاء الرد على قرار الإدعاء من قبل المتحدث الرسمي للقصر الملكي فقال: إن الأمير فيليب يحترم قرار الإدعاء العام الإنكليزي.

الأمير فيليب كسرت يده 

ونشرت الصحافة البريطانية أن الأمير فيليب بعد الحادث كان وضعه مضطرباً قليلاً، لكنه اطمأن بعد قرار مكتب الإدعاء العام بإغلاق القضية، وعدم مقاضاته لتسببه بالحادث، وكشف  سكرتير القصر الملكي الخاص بعد انتهاء القضية رسمياً: بأن الأمير فيليب فور عودته من مكان الحادث إلى القصر، طلب منه "جص" ليده قائلاً: نشرت الصحافة خبر إصابة يده جراء الحادث بعد انتهاء قضية حادثه نهائياً. وكان أحد الشهود قد أشار إلى وجود بعض قطرات الدماء في سيارة الأمير فيليب تشير إلى إصابة يده بكسر أو جرح إثر انقلاب سيارته الجيب اللاندر روفر به.

   

وبهذا انتهت قضية الأمير فيليب بسلام؛ لكن بعد أن دفع الثمن باهظاً بعدم قدرته على قيادة سياراته الفارهة بعد اليوم، ويعتبر هذا الأمر بالنسبة له خسارة كبيرة، لأنه مشهور بحبه الكبير للقيادة السريعة منذ شبابه وزواجه من الملكة إليزابيث.