فطن الهضبة النجم عمرو دياب خلال فترة التسعينات خلال الإعداد لألبومه في ذلك الوقت لجودة السيارة الكلاسيكية مرسيدس w114 فقام بنشر صورة له معها عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد معرفته للقصة التي وراء هذا الطراز بالذات؛ حيث ترجع قصتها عندما أوكلت مهمة رسم الخطوط العريضة لهذا الطراز إلى المصمم بول براك، الذي أنجز المطلوب منه بأفضل طريقة ممكنة وذلك مع طراز W114/115 الذي أبصر النور في العام 1967، وتمتع بتصميم أكثر أناقة من سلفه وأكثر شباباً مع مصابيح أمامية عمودية من الحجم الكبير وخطوط فريدة مفعمة بالأناقة الحاضرة في كل التفاصيل؛ حيث استخدمت الألمانية لبناء هذه السيارة حينها قاعدة عجلات جديدة بالكامل، لم تحمل في أي من أجزائها أي مكونات تعود إلى طرازات سابقة، فكل من فئتي السيدان والكوبيه تمتعتا بنظام تعليق أمامي مستقل مع نوابض محيطة بمخدات اهتزاز، فيما جرى اعتماد نظام تعليق خلفي شبه تقليدي ومكابح قرصية في كل العجلات. ونبقى على الصعيد الميكانيكي؛ إذ وفرت مرسيدس لهذا الطراز عدداً من المحركات يصعب حصره، ففي فئة W114 تواجد محرك بنزين سداسي الأسطوانات بسعات تراوحت ما بين 2.3 إلى 2.8 ليتر، أما فئة W115 فحظيت بمحركات ديزل وبنزين بسعات تراوحت ما بين 2.0 إلى 2.4 ليتر.
ومن الطبيعي إذاً أن يتوفر عدد كبير من الخيارات أمام العملاء الذين كان من الصعب عليهم اختيار الفئة المناسبة لهم مع أرقام على المؤخرة مثل 200، 220، 230، 240، 250، و280 وأحرف أسوة بـC، D و E. وبغض النظر عن الفئة وشكل الجسم الخارجي، تم تزويد هذا الطراز بعلبة تروس يدوية من أربع نسب أو أتوماتيكية باستثناء 240D و 300D اللتين توفرتا بعلبة تروس أوتوماتيكية بشكل حصري.
ولكن مهما كانت الفئة أو المحرك الذي تحت المقدمة، فإن هذه السيارة كانت تضمن لك اعتمادية لا تشوبها شائبة وقدرة على السير لمسافة تزيد على مليون كلم دون تعرضها لأي مشاكل تذكر. لذا لا عجب وأن جودة بنائها المتفوقة قد انعكست عليها بألقاب محببة لدرجة شبهها البعض بأن جودتها مماثلة لمتانة الدبابات!
وضمنت لها جودة تصنيعها العالية واعتماديتها الرفيعة المستوى جاذبية لا تقاوم في الأسواق، وجعلت من W114/115 أحد أكثر طرازات مرسيدس مبيعاً في التاريخ مع أرقام قاربت مليونيْ وحدة خلال 8 سنوات.
وقد علّق عمرو دياب على الصورة بكلمات من أغنيته القديمة "العيون"؛ نظراً لهذه المتانة التي تتحلى بها هذه السيارة قائلاً: "بعيوني رسمتك طريقي وحياتي، أتاري ابتسامتك بداية آهاتي! ده مهما انجرحنا بتدبل جروحنا، ولو مرة خُنا بنجرح في روحنا! العيون... لو تخون... يبقى كل شيء يهون!".
أغنية "العيون" يرجع تاريخها لعام 1994، من كلمات عادل عمر، ألحان عمرو طنطاوي، توزيع حميد الشاعري.
