المذيعة المغربية نزهة في إذاعة طنجة للسائقة الأولى سقت بتردد بعد 20 عاماً من حصولي على الرخصة

الإعلامية المذيعة بإذاعة طنجة نزهة بنادي 
الإعلامية نزهة بنادي في سيارتها
نزهة رفقة ابنها ياسر
نزهة بنادي مع ابنها الأصغر لؤي

التقينا نزهة بنادي وهي إعلامية مذيعة بإذاعة طنجة شمال المغرب، لها حكاية مع السياقة ترويها للسائقة الأولى،     

تقول:

علاقتي بالسياقة من البداية مضطربة ..حصلت على رخصة السياقة في العشرين من عمري، لكن سيارة العائلة كانت من نصيب إخوتي الذكور أولاً، ونفس الشيء تكرر فيما بعد في بيت الزوجية، ولعل تأخري عن السياقة زرع لديّ بعض الخوف خاصة وأنني أتابع باستمرار من خلال برامجي الإذاعية عدداً كبيراً من حوادث السير المميتة التي يتسبب فيها سائقون لا مسؤولون إلى ان اضطررت بسبب التزامات ومدارس وأنشطة أبنائي المتعددة، أن آخذ المقود بعد عشرين عاماً من التردد. بدأت أسوق بتركيز وأنا أبسمل وأردد آيات من القرآن الكريم وأمشي ببطء؛ حيث لم أكن أتعدى سرعة 60 كم في الساعة. وحتى الآن وقد مرت خمس سنوات على إقبالي على السياقة لا أسرع نهائياً، وأحرص على التركيز والهدوء. كنت مكرهة للقيام بهذا الدور لا بطلة، لكن مع مرور الوقت استعدت ثقة في النفس أكثر، أنا التي كنت أعتمد على الجميع إلا نفسي في هذا الأمر. بدأت أذهب حيث أشاء ووقت ما أشاء، تخلصت فيه من هم التبعية للآخر. من جهة أخرى جعلتني السياقة لا أحمل هماً لمشكل اللباس في بعض المناسبات التي تتطلب من المرأة أناقة وشياكة أكثر، خاصة وأن لدي التزامات مهنية أحياناً لتقديم بعض التظاهرات والحفلات، على اعتبار أنك في سيارتك يعني في بيتك الثاني. أصبحت علاقتي بالمقود علاقة صداقة وثقة متبادلة، والثقة هنا تعني لي احترام أيضاً قوانين السير واحترام الآخر كان راجلاً أم سائقاً، رغم أن أكثر من نصف السائقين لا يحترمون قوانين السياقة ولباقة التعامل مع الآخر، بل تكون أناهم متضخمة في السياقة وللأسف يغيب احترام القانون أحياناً كثيرة. وتختتم نزهة حديثها: أدعو كل النساء إلى تعلم السياقة؛ لأنها تخلص المرأة من التبعية وتجعلها منظمة أكثر وتتحكم في برنامجها اليومي بشكل أفضل وطبعاً يجب أن تحترم قانون السير جيداً، وعلى العموم ألاحظ أن الرجال أكثر تهوراً من النساء في السياقة، ولعل أفظع الحوادث لا تسببها النساء؛ فهن حريصات على السياقة بشكل مُعقلن.