من مزارع إلى منقذ فولفو من الاضطرابات

الملياردير "لي شوفو"
تحول من مزارع فقير إلى ملياردير
شركة "جيلي"

رحلات رجل عصامي تحول من مزارع إلى مؤسس شركة جديدة لصناعة السيارات تنافس على السوق العالمية.

حيث نجح مؤسس شركة "جيلي" الملياردير "لي شوفو"، الذي يبلغ من العمر 54 عاماً، في أن يتحول من مزارع بمزرعة والده في مقاطعة تشيغيانغ الصينية، إلى مصور فوتوغرافي وعمل مصوراً للسياح الأجانب، ثم افتتاح مصنع صغير لإنتاج قطع الثلاجات بمساعدات مادية من أسرته، ولكنه واجه فشلاً هذه المرة.

لم يكن هذا الأمر صادماً لمن حوله، فهذا الرجل يعشق صناعة السيارات منذ الصغر، حينما صمم أول نموذج لعبة مصغر مستوحى من سيارات العلم الأحمر التي كان يشاهدها عند المطار العسكري القريب من بلدته.

وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة الإدارية بجامعة هاربين للعلوم والتكنولوجيا، ودرجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية بجامعة يانشان أسس "شوفو" شركة "جيلي"، والتي تعني في اللغة الصينية "محظوظ" بدعم مادي من العائلة.

بدأت الشركة بسيارة مستوحاة من سيارة "دايهاتسو شاريد"، ولاقت نجاحاً كبيراً؛ لكونها عملية ومناسبة في السعر للسوق الصيني، وعرفت في وقتها في الصين باسم "تيانغين تشيالي"، ولكن "لي شوفو" كان له رأي آخر وقرر حظرها والتوقف عن بيعها، وجاءت الخطوة التالية التي ستضعه في مصاف الكبار جدياً.

في خطوة جريئة، قام "لي شوفو" بشراء "فولفو" من شركة "فورد موتور"، ورغم فشل الصفقة في البداية؛ لكن الشركة الصينية استحوذت عليها في نهاية الأمر بصفقة خيالية وصلت قيمتها إلى 1.5 مليار دولار تقريباً، وخاضت غمار معركة طويلة لإحداث تحول إيجابي في أعمال الشركة السويدية للسيارات الفاخرة.

بعدها أصبح لي شوفو الرئيس غير المتوقع لفولفو، وأنقذها من الاضطرابات التي كانت تضربها في هذا التوقيت، وقام بتغيير ناجح لجذور الشركة السويدية، لتقفز المبيعات السنوية إلى حوالي ربع مليون سيارة إضافية تحت الإدارة الناجحة والدعم المالي لجيلي، التي بدأت من مزرعة والد "لي شوفو".