"نيسان" ترفض التدخل في سياراتها الجديدة

أبدت شركة نيسان رفضها الحصول على أي نوع من أنواع المساعدة فيما يخص طرازَي Z وGT-R الجديدين، حيث قالت ناتالي رو، مدير التسويق في الشركة بأمريكا الشمالية، في مقابلة صحفية: "نتعاون مع تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي طوال الوقت، لكنَّ العمل ضمن تحالف قائم، يختلف عن العمل على مشروع محدد". وتبدو نيسان عازمة على الاحتفاظ ببعض مشاريعها للعمل عليها بشكل منفرد، إذ قال كايل تورينس، المتحدث باسم الشركة: "دائماً ما حافظت نيسان على تراثها فيما يتعلق ببعض المشاريع لتبقى داخل جدران الشركة دون العمل مع أي شركات أخرى".

وتبدو التصريحات السابقة معارضة للفكرة القائلة: إن شركات صناعة السيارات، خاصة اليابانية، في حاجة إلى التعاون مع شركات أخرى لإنتاج الطرازات المخصصة للأداء. ومن أبرز الأمثلة على ذلك، التعاون بين تويوتا وسوبارو لتنفيذ  التوائم 86 / BRZ، ومازدا وفيات كرايسلر لإطلاق مياتا و124 سبايدر، وفي الفترة الأخيرة تعاونت تويوتا مع BMW لإنتاج سوبرا الجديدة كلياً، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل متباينة من عشاق السيارة اليابانية العريقة، كذلك وقَّعت هوندا مذكرة تعاون مع جنرال موتورز لتطوير تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية.

يذكر أن ماضي نيسان وحاضرها ومستقبلها، عُرِضَ بالكامل خلال معرض نيويورك للسيارات 2019، إلى جانب ظهور إصدارات نيسان: 370Z ونسخة GT 50 من GT-R، إضافة إلى النسخة رقم 12 من Calsonic GT-R من أوائل التسعينيات، وسيارة السباق الاختبارية Skyline 2000GT-R من أوائل السبعينيات وغيرها، كما تم عرض سيارة سباق فورمولا E، والنسخة الاختبارية من NISMO Leaf RC 2.0 الكهربائية بالكامل.

أما بالنسبة إلى مستقبل الشركة في عالم السيارات الكهربائية، فقد اعترفت رو، بأن عشاق طرازات الأداء متباينو الآراء حول ذلك، وقالت: "أعتقد أن كل طرف لديه مبرراته، لكنني لا أعتقد أننا سنتخلى تماماً عن محركات الاحتراق الداخلي، على الأقل خلال الفترة المقبلة".

وتشكِّل سياراتٌ مثل NISMO Leaf RC 2.0، وسيارة سباقات فورمولا E أمثلة على ما يمكن أن يكون عليه مستقبل الكهرباء في عالم السيارات في حال عدم وجود اعتراضات من الجمهور العريض من عشاق محركات الاحتراق الداخلي، خاصةً في الموديلات الرياضية.

وأوضحت رو "لا يزال لدينا مجموعة كبيرة جداً من الأشخاص الذين يملكون الرغبة في شراء سيارة بمحرك تقليدي، ونظام ناقل حركة يدوي، وبالطبع يتوجب علينا تلبية طلباتهم، لكن علينا في الوقت نفسه إيجاد حل وسطي مناسب".