عضت الشرطية وطلبت الاتصال بسفارة بلدها

النيابة العامة

تسببت سيدة بحادث مروري في إحدى مناطق العاصمة المنامة وتحديداً في منطقة الرفاع الشرقي، وعند وصول دورية المرور إلى الموقع رفضت تحريك مركبتها من الشارع، وهددت الشرطية بقتلها بسلاح ادعت أنه بحوزتها، وأدعت أنها أميرة من عائلة حاكمة خليجية، وبعد مرور مدة طويلة على تعطيلها للحركة المرورية وافقت على أن يقوم شرطي بتحريك مركبتها، إلا أنه وبمجرد إيقافها بمكان بعيد عن الشارع لاذت بالفرار من الموقع حتى تعبت وجلست على عتبة إحدى البنايات، وتمكنت شرطية من القبض عليها، ولكن بعد تعرضها لاعتداء شديد من قبلها ورفضها الانصياع لأوامر الشرطة.

وتعود وقائع الحادث وكما ذكرتها الشرطية برتبة عريف في بلاغها لدى مركز شرطة الرفاع الشرقي، أنها وأثناء تواجدها ظهراً على واجب عملها بالإدارة العامة للمرور تلقت أمراً من الضابط المناوب بالتوجه بالقرب من مجمع تجاري حيث يوجد حادث مروري به عنصر نسائي ترفض التعاون مع رجال الشرطة.

وأضافت أنه وحال وصولها للموقع شاهدت السائقة، والتي ادعت أنها أميرة من دولة خليجية، ورفضت التحدث معها بداية، وعندما طلبت منها النزول من سيارتها من نوع " فولفو"، وقالت لها: "روحي عني أنا عندي سلاح لا تخليني أتهور وأطلق عليج"، وظلت تبحث بداخل السيارة عن ذلك السلاح حسبما اعتقدت.

وأضافت أنه وبعد مضي حوالي ساعة من التحدث معها، وافقت "الأميرة" كما تدعي على الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة، وتمكن أحد أفراد الشرطة من تحريك السيارة؛ لأنها تسببت في ازدحام مروري وتعطيل لحركة المركبات.

ولكن حصل ما لم يكن يتوقعه أحد، وكما تقول الشرطية، بمجرد أن أوقف الشرطي السيارة نزلت منها المتهمة وحاولت الركض والهرب، فما كان منها إلا أن ركضت خلفها وصولاً إلى داخل المنطقة السكنية، ولكنها وبعد قليل وبعد أن تعبت جلست على عتبة إحدى البنايات، وفتحت هاتفها النقال وقامت بتصويرها عدة مرات، وقالت لها "بافنشج"، واتصلت إلى شخص ما أحضر لها سيارة أخرى بسرعة، وركبت فيها وأخرجت منها ذلك السائق، وطلبت أن يتركوها لتتحدث مع سفارة بلادها.

لكن الضابط المناوب أبلغ الشرطية أن تضع الأصفاد الحديدية "الهفكري" في يد المتهمة قبل أن تلوذ بالفرار، وأثناء ذلك تفاجأت الشرطية بها وهي تعضّ يديها اليمنى واليسرى كما رفستها وضربت كتفها وصدرها وقبعتها العسكرية لإسقاطها على الأرض، إلى أن تمكنت من السيطرة عليها بمعاونة شرطية النوبة التالية.

وبينت الشرطية أنها كانت بحالة عصبية وتصرخ وتبدو أنها في حالة غير طبيعية، واعتقدت حينها أنها متعاطية للمخدرات أو "سكرانة"، وتأكدت من ذلك عندما اقتربت منها حيث شمت رائحة المسكرات تنبعث منها بحكم عملها مع الموقوفات، مشيرة إلى أن المتهمة استعملت أسنانها ويديها وقدميها في عملية الاعتداء، وأن آثار العضّ لا زالت في يدها عند التحقيق معها.

واتضح من أوراق القضية عدم وجود أية أقوال "للمتهمة" لدى النيابة العامة، إذ لم يتم التحقيق معها كون أنها لم تستجب لطلبات إحضارها والقبض عليها بعد إخلاء سبيلها؛ كونها متزوجة وتبلغ من العمر 44 عاماً.

ولكن الشرطة كشفت كذبها وتم التأكد من كذبها ومعرفة اسمها الحقيقي فضلاً عن أن جنسيتها بحرينية لكن مكان ولادتها يشير إلى دولة خليجية، وأن مقر سكنها بمنطقة الرفاع الشرقي، وثبت بصحيفة أسبقياتها أنه توجد قضية مرورية سابقة عليها في العام 2014.

وتم إحالتها للنيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنها ارتكبت الآتي:

أولاً: اعتدت على سلامة جسم المجني عليها الشرطية برتبة عريف، وهي من أفراد قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية؛ وذلك أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها، بأن قامت بعضّها في يديها ودفعها من صدرها وركلها برجلها ولم يفضِ فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد على 20 يوماً.

ثانيا: أهانت بالألفاظ المبينة بالأوراق المجني عليها الموظف العام بوزارة الداخلية أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها.

وستنظر المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالقضية لاتخاذ القرار.