من تاريخ "بورشه".. صنعت محركات "مرسيدس" وصممت دبابات عسكرية

مرسيدي وفولكس في تاريخ بورشه
من تاريخ بورشه
سيارة بورشه تايب 64
فرديناند بورشه
فرديناند بورشه

عندما نسمع اسم "بورشه"، على الفور يتبادر إلى أذهاننا تلك السيارة الرياضية الخارقة، الأنيقة، التي تعتبر من أبرز سيارات الـ"سوبر كار" في العالم. ولكن بالإضافة إلى قوتها وجمالها وشهرتها، هناك أسرار عديدة في تاريخ هذه الشركة الألمانية الرائدة قد لا يعرفها الكثيرون. من بينها أنها قبل أن تكون شركة سيارات، كانت مصنعاً للمحركات، يُمد سيارات الـ"مرسيدس" بمحركاها. وهي من قام بتصنيع أول سيارة والـ"فولكس واجن بيتل" في العالم. وتالياً سنذكر أبرز المحطات التارخية لهذه الـ"سوبر كار".

 

"فرديناند بورشه"..

في بداية ثلاثينياتالقرن العشرين الماضي، وتحديداً بالعام 1931، قام المهندس الألماني "فرديناند بورشه"، بتأسيس شركته الخاصة، وكان مقرها وسط مدينة "شتوتغارت"، وفي السنوات الأولى من تأسيس الشركة، لم تقم بتصنيع أي سيارة بعد خاصة بها. واكتفت خلال تلك الفترة بتقديم خدمات استشارية في مجال المحركات، بالإضافة إلى تطوير السيارات للشركات البارزة الأخرى.

 

وأول سيارة "بيتل" في العالم وصفقة "مرسيدس"

بعد النجاح الذي حققته "بورشه"، كلفتها الحكومة الألمانية بصناعة سيارة شعبية، تحمل مواصفات جيدة وبأسعار يُمكن للمواطن الألماني العادي أن يقتنيها. وبالفعل تم إنتاج أول سيارة "فولكس واجن بيتل". وبعد فترة قصيرة، عقدت "مرسيدس بينز" صفقة مع "بورشه"، حيث كانت الأخيرة تصمم لـ"مرسيدس" العديد من سيارات السباق المختلفة الخاصة بها، من أبرزها سيارة "مرسيدس تي80 T80".

 

عالم الـ"دبابات" الحربية..

كانت الحرب العالمية الثانية، ساحة مهمة لـ"بورشه" حتى تطور منتجاتها، وقام مهندسوها بتقديم عدة تصميمات لـ"دبابات" وآلات عسكرية ثقيلة. لكن خسارة ألمانيا الحرب، وسيطرة الجيش البريطاني على المصنع، أدى لاعتقال "فرديناند بورشه سجنه 20 شهراً. وبعد خروج بريطانيا حلّ مكانه ابنه  "فيري بورشه".

 

بعد انتهاء الحرب العالمية، استلم الإبن إدارة الشركة وصمم وأنتج سيارته التي وافقت توقعاته الشخصية. وبعد خروج "بورشه" الأب من السجن، عمل كلاهما على إنتاج أولى النماذج الاختبارية لطراز "بورشه 356" في النمسا. مع تحصيل بعض طلبات الحجز المسبق لاحقاً ليبدأ إنتاج وبيع أولى السيارات التي حملت علامة "بورشه".