اللبنانية صباح جمال: فتاة الدرّاجة الزهرية

فتاة الدرّاجة الزهرية
تقود اللبنانية صباح جمال الدراجة الكهربائية
هذه الدراجة لانها توفّر الوقت والتعب والجهد والبنزين
للتنقّل بين طرقات العاصمة التي تشهد أزمات السير بشكل متواصل
الحل المناسب للتخلص من زحمات السير
التنقّل بكل سهولة ومن دون أيّ تعب وتوتّر
بدأ المجتمع يتقبّل هذه الفكرة بكل رحابة صدر

فتاة الدرّاجة الزهرية: قيادتها متعة لا توصف

تقود اللبنانية صباح جمال الدراجة الكهربائية منذ فترة ليست بقصيرة، فهي من سكان طرابلس (الشمال)، ولكنها قصدت العاصمة بيروت بهدف الدراسة الجامعية، ففضّلت أن تشتري هذه الدراجة لانها توفّر الوقت والتعب والجهد والبنزين... للتنقّل بين طرقات العاصمة التي تشهد أزمات السير بشكل متواصل.

حول هذا الموضوع، تقول صباح لـ"سيدتي.نت": عندما قصدت العاصمة بيروت بهدف الدراسة الجامعية،  كنت أملك سيارة مثل أيّ فتاة، ولكن مع الوقت عندما واجهتني مشكلة كبيرة وهي أزمة السير، والتنقّل يوميًّا من مكان السكن إلى الجامعة، قررت أن أشتري هذه الدراجة أو الـ Vespa لأنني وجدت فيها الحل المناسب للتخلص من زحمات السير، ومن التنقّل بكل سهولة ومن دون أيّ تعب وتوتّر، ولا أخفي سرًّا إذا قلت بأنّ هذه الدراجة هي عزيزة جدًّا على قلبي، وقد نقلتها معي إلى طرابلس، وحاليًّا أستخدمها في جميع تنقّلاتي داخل الشوارع والأحياء الضيقة، وألاقى إعجابًا كبيرًا واحترامًا لا يوصف من الجميع بخاصة من الكبار في السنّ، الذين يشجعونني على هذه الخطوة، وأتمنى أن تنتشر هذه الظاهرة في جميع المناطق البنانية لأنها عملية بامتياز".

    

وحول المشاكل التي قد تتعرّض لها الفتاة التي تقود الدرّاجة، تشير صباح إلى أنّ "المشاكل ضئيلة جدًّا، فالمهم التركيز الكامل على الطرقات والمارة، وارتداء خوذة الرأس، والتقيّد بجميع قوانين وإِشارات السير، فأنا من الأشخاص الذين يتقيّدون تمامًا بهذه الشروط، لذلك لا تواجهني المشاكل لأنني مدركة تمامًا لما أقوم به وكيف أقود.

بدأ المجتمع يتقبّل هذه الفكرة بكل رحابة صدر، وعندما أكون على الطريق ألاقي التجاوب من الناس، وأحيانًا كثيرة تسألني الفتيات من أين اشتريتِها، وكيف تسير على الطرقات.

أنا اخترت أن تكون درّاجتي كهربائية، أي أنها تحتوي على بطارية يتم شحنها بواسطة الكهرباء عندما تصبح بحاجة إلى هذا الموضع، فالبطارية تدوم لمدة 6 دقائق وحجمها ليس بكبير بل قد يبلغ حوالى الـ 20 سنتيمترًا، وعندما تفرغ من الشحن أوصلها بالشاحن في أيّ مكان أكون موجودة فيه، وعدها تصبح جاهزة لأن أٌقودها".

وحول اللون المفضّل للدرّاجة، تقول صباح إنها اختارت الدرّاجة الزهرية  عام 2009، لأنها تحب هذا اللون كثيرًا، وعندي ألوان وموديلات عدة لخوذات الرأس، كل مرة أختار خوذة معينة تبعًا لألوان الملابس.

لم يعارضني أهلي أبدًا عندما اشتريت هذه الدرّاجة، بل على العكس وقفوا إلى جانبي وشجعوني كثيرًا حتى هذه اللحظة، فأنا أعتبر أنّ قيادتها متعة لا توصف، لدرجة أنني قد أتأمّل جمال المباني والطرقات... وأشعر أنني أتنفّس الهواء بشكل منعش، وأًصبحت أفضّلها أكثر من السيارة، وأشتري لها اكسسوارات الزينة...".