حوادث الطرق ثاني سبب للوفاة بين الشباب

حوادث الطرق
دول الخليجي ثالث أعلى معدل للوفيات الناجمة عن "التصادمات" بالعالم
وبين التقرير أن 10% من الوفيات الناجمة عن التصادمات المرورية في العالم تقع في إقليم شرق المتوسط

 

الأمم المتحدة في أسبوع السلامة على الطرق: دول الخليجي ثالث أعلى معدل للوفيات الناجمة عن "التصادمات" بالعالم

 

كشفت تقرير الأمم المتحدة العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2018، والصادر أمس بمناسبة أسبوع الأمم المتحدة العالمي الخامس للسلامة على الطريق، والذي انطلق تحت عنوان "القيادة من أجل السلامة على الطرق"؛ أن التصادمات المرورية على الطرق تحصد أرواح ما يقرب من 1.35 مليون شخص في شتى أرجاء العالم سنويًا، ويتعرض 20 إلى 50 مليون شخص آخر للإصابات سنوياً من جرّاء تلك التصادمات، ويتخلف عن هذه الحوادث العديد من الإعاقات لدى الأشخاص، وبعضها يكون من الإعاقات والعاهات المستديمة.

وبين التقرير أن 10% من الوفيات الناجمة عن التصادمات المرورية في العالم تقع في إقليم شرق المتوسط، ومن ضمنها دول الخليج العربي، كما يسجل الإقليم ومن ضمنه الدول الخليجية ثالث أعلى معدل في العالم للوفيات الناجمة عن تلك التصادمات من بين أقاليم منظمة الصحة العالمية، ويحدث أكثر من نصف تلك الوفيات في صفوف مستخدمي الطرق الأشد تأثرًا وعرضة للخطر وهم المشاة، وراكبو الدراجات النارية والدراجات الهوائية، وتُعدُّ الإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق ثامن الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة في جميع الأعمار بالإقليم، وثاني سبب من الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة في صفوف المراهقين وصغار البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، بعد العنف الجماعي.

وأشار التقرير إلى أن تحسين السلامة على الطرق لا يتم بدون قيادة سليمة، كما أنه لا غنى عن القيادة من أجل تحقيق غايات السلامة على الطرق، بما في ذلك الغاية 3.6 من أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور إلى النصف، والغاية 11.2 من أهداف التنمية المستدامة التي تستهدف توفير إمكانية وصول الجميع إلى نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة، ويسهل الوصول إليها ومستدامة، والتغيير وزيادة الوعي، وتحفيز الطلب في صفوف الجهات صاحبة المصلحة جميعها، وهذا يعني البرلمانيين الذين يحسنون القوانين ورؤساء البلديات الذين يجعلون مدنهم آمنة للمشي وركوب الدراجات ومديري المدارس الذين يدعون إلى وضع حدود للسرعة وإنشاء أرصفة للمشاة حول مدارسهم والآباء والأمهات الذين يكونون قدوةً يحتذي بها أبناؤهم.

وتُعد الوقاية من الإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق ومكافحتها أولوية من أولويات منظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العامة على المستوى الإقليمي، وجزءًا لا يتجزأ من الرؤية الجديدة للمنظمة في الإقليم، وهي رؤية 2030، التي تدعو إلى التضامن والعمل من أجل تحقيق الهدف الأسمَى المتمثل في "الصحة للجميع وبالجميع".

والأسبوع العالمي للسلامة على الطرق 2019، يعد حدثاً فارقاً في إطار المضي قدماً نحو تحقيق الغايات العالمية للسلامة على الطرق. وهو فرصة فريدة من أجل تجديد الالتزام العالمي بالعمل الجاد نحو إنقاذ آلاف الأرواح التي تُزهَق يومياً على الطرق