سيارات فاخرة كهدايا من بعض الأبناء للأمهات في البرازيل

سيارات فاخرة في عيد الأم
بجانب السيارة اشتراها كهدية لأمه
المراهقين أمام السيارات الفاخرة
سيارات فاخرة
عيد الأم

كما هو معروف فإن البرازيل تقع في الجانب الآخر من الكرة الأرضية بالنسبة للمشرق العربي وأوربا. فهي تقع بالضبط على خط الاستواء في قارة أمريكا الجنوبية أو اللاتينية كما تسمى أحياناً. وهذه الحقيقة تجعل كل شيء مختلفاً من حيث التوقيت والفصول السنوية وكذلك بعض المناسبات. فهذه الفترة من السنة هو الخريف، بينما الفصل السائد في أوربا والمشرق في هذا الوقت هو الربيع، وبينما تتجه البرازيل وأمريكا اللاتينية بأسرها تجاه فصل الشتاء فإن بقية دول العالم تتجه تجاه فصل الصيف. ويمكن أن ننوه هنا بأن المناخ والفصول في جنوب أفريقيا وأستراليا أيضاً هو ما يسود البرازيل وأمريكا اللاتينية. وهذا الاختلاف يجعل تواريخ بعض المناسبات مختلفة بين البرازيل وبقية دول العالم، بما في ذلك عيد الأم.

 

عيد أم مختلف

 

طبقاً لما سبق وأن شرحناه فإن عيد الأم يوافق الثاني عشر من مايو (أيار) من كل عام باختلاف بقية دول العالم؛ حيث يوافق في الحادي والعشرين من مارس (آذار) من كل عام. كانت مناسبة عيد الأم مختلفة هذا العام عن الأعوام السابقة بحسب ما لوحظ في مواقع التواصل الاجتماعي في عموم البرازيل؛ حيث إن الزيارات، التي تقل كثيراً بين الأبناء والأهل بسبب تواجد مواقع التواصل الاجتماعي التي يتواصل من خلالها الأبناء والآباء والأمهات، وبذلك تكون اللقاءات الشخصية قليلة، شهدت كثافة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البرازيل بسبب تشجيع الدولة على هذه اللقاءات الشخصية في مثل هذه المناسبات على الأقل؛ لأن ذلك يقوي الرابط العائلي والأسري. ولكن الأهم من ذلك كله هي تلك الهدية التي يقدمها الابن أو البنت للأم؛ تقديراً لها ولدورها في الحياة بهذه المناسبة.

 

هدايا من نوع آخر

 

كشفت نشرة /إيكو سبورت/ التابعة لمحطة /غلوبو/ التلفزيونية البرازيلية أنها رصدت في مدينتي ساول باولو وريودي جانيرو وحدهما نحو إحدى وعشرين سيارة فاخرة تم شراؤها من وكالات تجارة سيارات المرسيدس والبي إم دبليو، والجاغوار والآدوي من قبل شبان وشابات مراهقات لتقديمها كهدايا لأمهاتهم في هذه المناسبة. وقالت النشرة إنه يتم في كل عام تقديم مثل هذه الهدايا الفاخرة والباهظة الثمن للأمهات في عيدهن بين صفوف العائلات الغنية في البلاد، والتي تمنح المال اللازم لأبنائها من أجل شراء سيارات فاخرة بالاتفاق بين الآباء والأبناء، وجعلها مفاجأة من عيار ثقيل للأمهات.

ففي العام الماضي رصدت المجلة شراء ثماني سيارات فاخرة فقط منحت كهدايا للأمهات، ولكن يبدو أن العام الحالي قد شهد رقماً قياسياً للأبناء والبنات وهم يقدمون هذا النوع من الهدايا للأمهات في مناسبة عيدهن. وقد تراوح سعر السيارة ما بين مائة وخمسين ألف دولار وأربعمائة ألف دولار بحسب نوع وطراز السيارة.

 

هل سيتحول هذا إلى تقليد؟

 

أوضحت النشرة البرازيلية المختصة بمتابعة أخبار رجال الأعمال وأغنياء البرازيل وكذلك أخبار السيارات الفاخرة وطرازاتها وسباقات السيارات المحلية والدولية؛ أن تحول شراء السيارات الفاخرة كهدايا في المناسبات يتنامى في البرازيل؛ حيث إن عدداً كبيراً من مليونيرات البرازيل يقدمون السيارات الفاخرة لزوجاتهم في مناسبتي عيد ميلاد الزوجة وعيد الزواج، وكذلك في مناسبات الخطوبة والزواج. ومما هو جدير بالملاحظة، بحسب قول النشرة، إن السيارات الفاخرة دخلت سباق الهدايا منذ حوالي ست سنوات في البرازيل، ويبدو صحيحاً ما يقال حول أن التقليد بدأ يطال وبقوة مناسبة عيد الأم أيضاً في البرازيل.