دراسة تؤكد: أحزمة الأمان الخلفية تحميك من خطر الموت.. ضعها دائماً

أحزمة الأمان تشد الجسم للمقعد حتى لا يرتطم بأجزاء صلبة تقتله
كيس الهواء الأمامي يحمي رأس السائق
أثبتت اختبارات المعهد الأمريكي أن أحزمة الأمان الخلفية تحمي الركاب من خطر الموت
أحزمة الأمان ضرورية احرصوا على وضعها دائما
بعض الشركات ابتكرت أحزمة أمان قابلة للنفخ لتخفيف الإصابات

  ملايين البشر في كل أنحاء العالم يظنون أن أحزمة الأمان الخلفية أقل أهمية من أحزمة الأمان الأمامية، فلا يحرصون على وضعها عند ركوب سيارات أصدقائهم أو أقربائهم، لكن دراسة أمريكية حديثة أثبتت أهميتها، وضرورة وضعها دائماً حتى في المسافات القصيرة وليست الطويلة فحسب.

حيث نشر معهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة الأمريكي

"IIHS"، نتائج دراسة أعدها للوقوف على مدى خطورة افتقار السيارات لأحزمة الأمان وتجهيزات الأمان الأخرى بالمقاعد الخلفية عند تعرض السيارة للاصطدام الأمامي.

 

ركاب المقاعد الخلفية معرضون لإصابات قاتلة

 

وخلصت الدراسة إلى أن الركاب بالمقاعد الخلفية، بدءًا من الأطفال بعمر 6 سنوات وحتى الراشدين، معرضون لإصابات قاتلة مقارنة بالسائق والراكب الأمامي، ذلك بالرغم من أن مصدر الصدمة الارتدادية يكون من مقدم السيارة.

وأشار المعهد الأمريكي إلى استفادة السائق والراكب الأمامي بأحزمة الأمان والوسائد الهوائية والستائر الجانبية، والتي تعمل معًا على إبقاء الراكب بعيدًا قدر المستطاع عن الاصطدام، بعكس الركاب في الخلف الذين يكونون عرضة للاصطدام وحتى التطاير خارج السيارة.

ويسعى المعهد الأمريكي للسلامة العامة في الطرق من خلال المعلومات التي نتجت عن الدراسة لتطوير اختبارات التصادم الأمامي الجديد الذي سيقيم حماية الركاب في الجزء الخلفي وكذلك الجبهة، ويعمل المعهد حالياً على إجراء سلسلة من اختبارات التصادم كجزء من هذا المشروع.

قال ديفيد هاركي، رئيس المعهد الأمريكي لسلامة الطرق، إن مصنعي السيارات بذلوا جهدًا كبيرًا لوقاية السائقين وركاب المقاعد الأمامية من الخطر عند الحوادث، ولكن بعضهم أغفلوا تأمين وسائل حماية أكبر للركاب بالمقاعد الخلفية، وعليه فإننا نأمل أن يحفز التقييم الجديد هؤلاء لإيجاد حلول جيدة.

 

وسائل الحماية في المقاعد الخلفية ليست كافية

 

وبالرغم من توفير بعض شركات السيارات أنظمةَ حمايةٍ لركاب المقاعد الخلفية، تتمثل في أحزمة أمان وستائر هوائية جانبية، إلا أن اختبارات معهد IIHS، كشفت أن تلك الوسائل ليست كافية؛ حيث تسبب أحزمة الأمان التي تفتقر لمحددات للقوة قد تؤدي لإصابات على مستوى الصدر، كما يؤدي الاصطدام بالمقاعد الأمامية إلى إصابات بالغة قد تصل للوفاة، حسب ما ذكره موقع المعهد الأمريكي، وموقع "المصراوي".

 

توصيات

 

وأشار المعهد الأمريكي في دراسته الهامة والحديثة للسلامة العامة للسائقين والركاب إلى بعض التوصيات التي استند فيها إلى اختبارات التصادم، التي أجراها بمعامله، وأبرزها إضافة وسائد هوائية أمامية بالمقاعد الخلفية، واستخدام أحزمة أمان في الخلف مزودة بمحددات للقوة.

تجدر الإشارة إلى أن قتلى حوادث السير عالميًا وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمة ومؤسسات أخرى معنية بضحايا حوادث الطرق تتخطى مليون حالة سنويًا؛ فضلًا عن ملايين الإصابات المسببة لإعاقات دائمة للسائقين والركاب على حد سواء.

وأشارت دراسات سابقة إلى أن ضحايا حوادث المرور توازي أحياناً بعددها ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة.