حقائب نسائية ورجالية وإكسسوارات وزينة للمنازل من إطارات الدراجات والشاحنات

مهندس لبناني يحوّل مطاط الإطارات حقائب عصرية صديقة للبيئة

يحوّل المهندس الميكانيكي اللبناني باتريك الزغبي (مؤسس المشروع) الإطارات المطاطية للدراجات الهوائية والشاحنات، إلى حقائب، فتدخل ضمن حياتنا اليومية واستخداماتها المنوّعة للحفاظ على البيئة أكبر قدر ممكن. حول هذا التجربة الفريدة من نوعها، يقول باتريك: إنّ "المشروع انطلق فعليًّا عام 2014، بعد أن كان مجرّد هواية، فلا أخفي أنني أحب الطبيعة، وكنت أسعى الى المحافظة عليها بشتى الوسائل، فبعد الانتهاء من صلاحية الإطارات المطاطية، تُرمى وتسبّب أذًى وتلوثًا بيئيًّا كبيرًا، وهي تشكل خطورة كبيرة في حال تمّ حرقها. عام 2013 تمّ اختياري من بين عدد من المشاركين في مسابقة US AID للمساعدة في تحقيق أفكاره وطموحاته التي تُعنى بالبيئة، ومنذ ذلك الوقت قررت تحويل موهبتي إلى مهنة وعمل أديره، بخاصة وأنّ الأفكار كثيرة ولا تُحصى". وأَضاف باتريك، أنّ "المشروع الذي يحمل إاسم VEA ، لاقى رواجًا كبيرًا ونجاحًا في المجتمع اللبناني والعربي والعالمي، وأًصبحت أشارك في عدد من المعارض الداخلية والخارجية كل عام، حتى اتمكّن من إيصال رسالتي إلى العالم.

الكل يعلم ما لهذه الإطارات من مخاطر على البيئة وعلى الانسان بعد الانتهاء من صلاحياتها، وهي غير قابلة لإعادة التدويرRecyclingفحوّلتها إلى مشاهد جميلة تدخل في حياتنا اليومية، من خلال إعادة تدوير Upcyclingالمواد، وصنع اكسسوارات تواكب الموضة وترضي جميع الأّذواق، فهذه الحقائب لافتة بتصميماتها، فهي مصنوعة من إطارات الدراجات الهوائية والشاحنات التي تضرّ البيئة كثيرًا، ولا يمكن التخلص منها بسهولة، فقررت بهدف تقليص الخطر البيئي، وتأمين منتج عملي وعصري وآمن، تحويلها إلى قطع فنية منوّعة الاستخدام وبشكل يومي".

وحول مصدر الإطارات، يؤكد باتريك:

"نأخذ الإطارات ونقوم بتنظيفها بشكل تام، ومن ثمّ تُفرز تبعًا للسماكة والقياس...حتى تصبح حاضرة إلى المرحلة الثانية، وكل منتج نقوم بتصنيعه نخصص له ملفًّا خاصًّا به، بخاصة وأنني أتعامل مع عدد من المصممين اللبنانيين الشباب، لتنفيذ تصميماتهم بواسطة الخياطين، الذين يستعملون آلات خياطة صناعية وإبر متينة خاصة بالجلود، تستطيع أن تتحمل سماكة المطاط. ويستخدم المنفذون أفضل أنواع الإضافات من قماش وسحابات وحلقات وما شابه، وترسَل بعض المنتجات إلى ورشات جمعيات خيرية، ليتم تزويدها بالقماش الطبيعي والقطني  ليتماشى مع فكرة المنتَج الصديق للبيئة، بعدها تجد تلك الحقائب والتصميمات طريقها للبيع "أونلاين".

ويشير المهندس الزغبي  القادم من عالم الهندسة الميكانيكية، أنه  فخور بهذا العمل، بخاصة وأنّ هذه الفكرة التي تنفّذ في بلدان أوروبية وأميركية، لا تتوافر في المنطقة العربية والشرق الأوسط إلا من خلال مشغله، "فأنا أطمح إلى التوسع جغرافيًّا في لبنان، ومنطقة الخليج العربي، عبر متاجر تعرض منتجات صديقة للبيئة، وتتوافق والفكرة الأساسية من المشروع، وحاليًّا أعمل على إطلاق مجموعة جديدة من الحقائب والاكسسوارات ستبصر النور قريبًا، وسيكون من بينها ساعات يد وأساور... ومن أفكاري الجديدة ضمن هذه المجموعة، إدخال مادة الخشب إلى المادة الرئيسية لإضفاء رونق جديد على القطع".