استقدام 459 سائقة إلى السعودية في 2019

سائقه
عماله

لا يزال وجود السائق في المنزل بالنسبة إلى الأسر السعودية مطلباً ضرورياً على الرغم من مرور عام على السماح للمرأة بقيادة السيارة في البلاد، حيث أشار تقرير مسح سوق العمل الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء إلى ارتفاع عدد السائقين المنزليين الذكور الذين تم استقدامهم خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 إلى 1538870 مقارنة بالفترة ذاتها من 2018، التي كان عدد السائقين الذكور فيها 1363324، بنسبة زيادة 12.8%.

أما الجديد في الأمر، فاستقدام 459 سائقة منزلية خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب التقرير ذاته، ما عدَّه رامي يغمور، رئيس مجموعة "المستشارون" المختصة في مدارس القيادة والسلامة المرورية، مؤشراً على ارتياح بعض الأسر لاستقدام سائقة منزلية بدلاً من سائق، لا سيما لإيصال بناتها وأطفالها في ظل القلق الذي تشعر به نتيجة ما يتم تداوله من أخبار عن حوادث تحرش بعض السائقين بأطفال كفلائهم.

وأوضح يغمور، أن سبب ارتفاع استقدام السائقين المنزليين خلال الربع الأول من 2019، على الرغم من مرور عام على السماح للنساء بالقيادة في السعودية، يمكن تفسيره من جوانب عدة، منها تعدُّد مهام السائق في الأسرة السعودية، إذ يقوم بشراء المؤونة، وبعض أعمال التنظيف والصيانة، بالتالي حصول إحدى السيدات في الأسرة على رخصة قيادة لا يعني أنها ستقوم بباقي المهام، مشيراً إلى أن حصول الأم على رخصة قيادة لا يعني أنها ستتمكَّن من إيصال أبنائها وبناتها إلى مدارسهم، إضافة إلى الذهاب إلى عملها.

 وتعود أسباب ارتفاع استقدام السائقين بحسب يغمور إلى:

  • الزيادة السكانية.

  • حداثة تجربة النساء في قيادة السيارة.

  • تعدد مهام السائق في الأسرة السعودية.

وقال يغمور: "يجب أن تمر سنوات على قيادة النساء السيارة في السعودية حتى نتمكَّن من رؤية فرق واضح في الاستغناء عن السائقين بعد أن تصبح السائقة أكثر مهارة واحترافية، ويزداد عدد النساء في الأسرة الواحدة ممن يحملن رخصة قيادة".

من جانبه، أوضح أحد المستثمرين في قطاع الاستقدام، أن بعض الأسر أصبحت تفضِّل طلب عاملة منزلية، تحمل رخصة قيادة لتستفيد منها في إيصال الأطفال، على الرغم من أن النظام لا يسمح باستخراج رخصة قيادة لها، لأن تأشيرة العمل التي استقدمت عليها عاملة منزلية وليست تأشيرة سائق.