نصائح للتغلب على مخاوف الفتاة بعد وقوع حادث

حادث سياره
حادث سياره
حادث سياره

تقع بعض الفتيات في حوادث مرورية، وقد تصاب بعدها من قوة الصدمة بخوف شديد من السيارة والقيادة، فتحاول أن تبتعد عن القيادة حتى تخف تلك الصدمة، وأخريات يقدن السيارة، ولكن ليس بالثقة نفسها التي كانت قبل الحادث؛ حيث يتصورن أنه سيحصل لهن حادث مرة أخرى لذلك وضحت لسيارات سيدتي غادة إبراهيم، الناشطة في دعم قيادة المرأة والسلامة المرورية، وصاحبة حساب Ghada.drivingمبادرة 

بعض النصائح؛ لتجنب ما يحصل من تبعات نفسية بعد الحوادث. 

  • أعراض ما بعد الحادث تثير نفسية المرأة والرجل 

أوضحت غادة إبراهيم أن أغلب من يقود سيارة تحصل لهم حوادث سواء بسببه أو بسبب تهور شخص آخر، وهذا الحادث يصبح للشخص أو الفتاة ردة فعل بحيث كلما جاء موضوع السيارة أو التفكير بالذهاب لمشوار تتذكر الحادث، ويبدأ القلب يدق بقوة من الخوف، وتكره الشارع ولا ترغب بالقيادة، فهذا الأمر طبيعي، فكثير من الرجال والسيدات يتعرضون لهذا الأمر يومياً، وهناك بعض الأشخاص يصلون لمرحلة عدم النوم؛ لأنها تتخيل الموقف يومياً، وعندما يركب أحد معها أو ترى أحداً بالشارع يتخيل لها أنها سوف تقوم بدهسه، أو بعمل حادث ويموت بسببها.

و تعتقد انها هي فقط من يتعرض لمثل هذ الأعراض، والصحيح أن أغلب من يصطدم ويقع بحادث تظهر له هذه الأعراض، وتصل لدرجة كره السيارة والقيادة. 

  • نصائح لما بعد الحادث 

بينت غادة أنه لابد من تجاوز مرحلة الصدمة ما بعد الحادث، وأن يشتغل الشخص على أمرين هما الأفكار وعمل خطوات عملية معينة لتجاوز ذلك وتكون أفضل من قبل. 

وأضافت أن أول خطوات العمل عليها هي استرجاع كيف حصل الحادث وتحديد مسبباته سواء باسترجاعها بالعقل أو بالكتابة؛ لأنه لابد معرفة سبب الحادث وكيف حصل وأين، سواء من الشخص أو الطرف الآخر. 

إضافة إلى الإيمان بالقضاء والقدر، ومن ثم التجهيز النفسي للقيادة من جديد بإرسال رسالة للنفس بأن ما حصل هي تجربة إيجابية، وإنني تعلمت من نفسي، فمثلاً صار لي حادث؛ لأنني لم ألتفت أو لم أعطِ إشارة أو انشغلت بأمر ما عن القيادة، أو غامرت للخروج لمخرج بطرق خاطئة وكان المفترض أن أغير مساري قبلها، صحيح أنني تضررت لكن هو درس مدى الحياة، والسبب الذي بسببه حصل الحادث لن يتكرر أبداً، ولن أسببه مرة أخرى، فهو درس إيجابي.

وتذكري أن الشارع ممتلئ، وإذا حصل حادث مرة واحدة ليس معناه حصول حادث مرة أخرى، فلابد من أخذ الاحتياطات، والعمل بالأسباب حتى لا تتكرر، ولابد أن يكون الشاب أو الفتاة أقوى من أي صدمة تحصل له.

  • التجهيز النفسي ومواجهة الخوف من أهم علاج الخوف بعد الحادث 

وبعد التجهيز النفسي لابد من الخروج والقيادة، ولأنه لا يمكن التغلب على أي خوف بحياتك إلا بالمواجهة، وأن تقود بالمكان نفسه الذي حصل فيه الحادث؛ لأنه بذلك سوف ينكسر الخوف لديك، أما الابتعاد عن المكان الذي حصل فيه الحادث فيزيد من التوتر، ولن يزول ولأنه مرة بعد مرة لاشعورياً يصبح مكان الحادث أمراً عادياً، ويزول الخوف ولابد أن تواجه الخوف بأكثر شيء تقدرين عليه، فإزالة الخوف والفوبيا تختلف من شخص لآخر، فبعضهم في أقل وقت، والبعض الآخر يأخذ وقتاً أطول، ومن ثم التدرج في ركوب السيارة، فمثلاً اليوم الأول تقوم بتشغيل السيارة وإطفائها، واليوم الثاني تحركها من موقفها وترجعها، ومرة أخرى تبدأ تقود بالحي، وهكذا تدريجياً حتى يزول الخوف.

وأكدت غادة أن القيادة هي مهارات، وإذا لم تصقلها مع الوقت سوف تضعف فيها، وتحتاج لوقت أطول حتى ترجع تقود قيادة أفضل، فلا تجعلي الوقت بين الحادث وبين العودة للقيادة طويلاً، بل يومين وعودي للقيادة، وهذا لا يعني أن تضعي نفسك تحت ضغط، افعلي ما تستطيعين دون أن تضغطي على نفسك.

ولابد من إعطاء نفسك رسائل وتأكيدات إيجابية وأبعدي أي قلق عن تفكيرك ورددي: "أنا أقود بشكل جيد، أنا لديّ رخصة، أنا متمكنة، أنا أستطيع أن أتصرف، أنا لن أغامر" وهكذا...وضروري الابتعاد عن مسببات الحوادث. 

  • حوادث السعودية لها مسببات 

95% من الحوادث بالسعودية لها خمسة مسببات، فاذا ابتعدت عن هذه المسببات، فإن نسبة وقوع الحادث 10%، وأنت من تستطيعين أن تتحكمي بخوفك، وأيضاً عليك أن لا تغذي خوفك بالسماع للناس المحبطة، والأفضل عدم التحدث للناس عن حادث حصل لك؛ لأنه سوف يُمسك عليك طوال حياتك، وسوف يردد من علم بالحادث: "شفتي كيف القيادة صعبة"، و"قلنا لكم المرأة ما تعرف تسوق"، أو"الشوارع كل اللي يسوقون فيها مجانين".

 المفترض عدم السماح لهم بهذا الكلام المحبط الذي سيزيد من الخوف لديك، وإن لم تستطيعي القيادة مرة أخرى فلابد من الاستعانة بشخص إيجابي؛ حتى تتجاوزي تلك المرحلة بيسر أو أخذ تدريب من جديد أو إيجاد مدربة حتى تعيد لك ثقتك بالقيادة، وتذكري أن السائقين يأتون إلى بلادنا وهم لا يعرفون شيئاً عن السيارة، ولا سبق أن قادوا أو ركبوا سيارة ومع ذلك تعلموا وانطلقوا بشوارعنا. 

 

  • حوادث السعودية قليلة 

وأكدت غادة أن حوادث السيارات والوفيات فيها أصبحت قليلة خلال السنتين الأخيرتين بعد إحصائية أوضحتها إدارة المرور وهذا أمر جيد، فالوعي بدأ ينتشر بين أفراد المجتمع والجيل الجديد، وأيضاً العقوبات الصارمة لها دور في ضبط التهور وعدم الالتزام بالتعليمات والسلامة المرورية.