ما تخافه الفتيات من الشارع أثناء القيادة

ما تخافه الفتيات من الشارع أثناء القيادة
ما تخافه الفتيات من الشارع أثناء القيادة
ما تخافه الفتيات من الشارع أثناء القيادة

رغم مرور عام على قيادة المرأة لكن مازال هناك تخوف من بعض الفتيات من الشارع خاصة مع عدم التزام الرجال بأنظمة المرور والتجاوزات والتهور، المراقب للشارع يجد أن الفتاة غالباً ملتزمة بالأنظمة ولكن تخاف من المتهورين.

مخالفات بالشوارع تضايق الفتيات  

فتقول سماح عسيري أن الشارع السعودي يحتاج إلى فترة من الزمن وسنوات حتى نصبح مثل شوارع بقية دول العالم، فأكثر ما تخاف منه الفتاة هو التجاوز المفاجئ دون أي تنبيه أو إشارة، وكذلك الالتفات من أقصى اليمين لأقصى اليسار بسرعة جنونية أو العكس، وقد حصلت معي أكثر من مرة خاصة أوقات الزحمة أو الذروة، وأكبس بالإضاءة أو "بوري"، ولا حياة وكأن الخطأ مني وليس منه. 

وأضافت أن الفتاة في البداية تبدأ تجرب الشارع وتقوي قلبها، ولكن لابد أن تكون حذرة جداً فتنتبه قيادتها وقيادة غيرها، فالرجل يتعامل مع الشارع و"كأنه شارع أبوه".

البقاء للأقوى في القيادة  

أكدت ذلك جمانة السلطان فقالت: "إن أكثر ما يخيفني هو عدم مراعاة أي أولوية فالقانون السائد بالشارع "البقاء للأقوى"، وفي الدوارات قانون "البقاء للأعبط"، صحيح صدرت قوانين على عدد من المخالفات؛ لكن لا تطبق إلا إذا في تفتيش مروري بالشوارع، أو حدوث حادث، لذلك أتمنى وضع كاميرات ليس فقط تلتقط السرعة ومستخدمي الجوال، أو حزام الأمان  أتمنى أن يدخل من ضمنها استخدام الإشارة والتجاوز الخاطئ والمسافة الآمنة، والغريب أن المرور قد حذر أكثر من مرة بضرورة وجود مسافة آمنة بين السيارات، وهذا لا يطبق بل تجد السيارة لاصقة بالسيارة التي أمامها ولا يوجد مسافة أبداً، وإن وجدت مسافة آمنة دخلت سيارة أمامك فجأة، لا نعرف ماذا نفعل مع الشباب بالشارع وقيادتهم هذا غير أنك تجد طفلاً لم يتجاوز عمره 10 سنوات يقود سيارة دون أي اهتمام من الوالدين، وهو يضع عدداً من المخدات بالمقعد حتى يرى الطريق."

الخوف لدى المرأة بسبب وسيكولوجيتها وطبيعتها كأنثى 

وبينت لسيارات سيدتي الأخصائية النفسية سمية عسيري عن ذلك فقالت: "لم يكن في السابق قوانين صارمة للقيادة، بل ظهرت خلال هذا العام بعد قيادة المرأة للحد من الحوادث والتجاوزات، وإن أي أمر جديد يحتاج إلى وقت حتى يتم تعديله للأفضل، فإنني أرى أن صدور القوانين سيعدل من وضع القيادة لدى الرجال. 

وأضافت أن المرأة تتسم غالباً بالنعومة والحرص دائماً بعكس الرجل الصرامة حتى بالقيادة، فلا يخاف مما يحدث له بعكس المرأة، فالخوف من المرأة أمر طبيعي نتيجة لطبيعتها كأنثى، وأيضاً خوف الأهل عليها قد تكتسبه منهم، أما الرجل في العبارة التي تقال دائماً "الرجل يستطيع أن يتصرف ولا خوف عليه". 

فالخوف أمر فطري لدى جميع البشر، لكن المرأة حرصها الزائد واهتمامها بالتفاصيل يجعلها ترى أدق التفاصيل بقيادة الرجل، ومع الوقت سيذهب الخوف وتستطيع أن تقرأ بعينها قيادة السيارات وتسير أمورها لكن كل أمر بداياته يدخله الخوف ثم يزول".