سائحة جرفها النهر بعد أن كانت تحاول الوصول إلى حافلة مهجورة في ألاسكا.. لماذا عرضت حياتها للخطر؟

صورة لحافلة
الحافلة التي لاقى فيها الرحّالة كريستوفر ماكاندليس حتفه في عام 1992
الحافلة المهجورة الشهيرة التي يخاطر السياح بحياتهم وعبور النهر للوصول إليها

      بعض النساء يشبهن الرجال بعشقهن للمغامرة والمجازفة بحياتهن؛ من أجل متعة الاكتشاف الشاقة.

محاولتها الوصول إلى حافلة مهجورة ومشهورة..أودى بحياتها

أودت مياه أحد أنهار ألاسكا بحياة امرأة متزوجة حديثاً من دولة بيلاروسيا، كانت تحاول الوصول إلى حافلة مهجورة، اكتسبت شهرتها من كتاب وفيلم:

.“into the wild”

وقالت صحيفة "ذا غارديان"، وموقع "عربي بوست"، نقلاً عن موقع

"Fairbanks Daily News-Miner"، إن فيراميكا إيكامافا، وزوجها بيوتر ماركيلاو، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عاماً، كانا في طريقهما إلى الحافلة التي لقي فيها الرحّالة كريستوفر ماكاندليس حتفه في عام 1992.

وشهدت الحافلة "عمليات إنقاذ" متعددة منذ أن اشتهرت بذكرها في كتاب ألفه جون كراكوير، ونُشر في عام 1996، وظهرت لاحقاً بفيلم من إخراج شون بن في عام 2007.

قصة الحافلة المهجورة

والكتاب والفيلم يسردان قصّة حياة ومقتل ماكاندليس، الذي توغل في أدغال ألاسكا ومعه قليل من الطعام والمعدّات وقضى الصيف يعيش في الحافلة، وعُثِر عليه ميّتاً بعد أربعة أشهر لاحقة.

واتّصل ماركيلاو بشرطة مدينة فيربانكس في ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي، للإبلاغ عن وفاة زوجته في أثناء رحلة برية.

عبور النهر نحو الحافلة ينتهي بالموت

وبحسب ما قاله جنود الإنقاذ، كان الزوجان يحاولان عبور نهر تيكلانيكا الواقع على طريق ستامبيدي بالقرب من منطقة هيلي، وهناك انجرفت فيراميكا بفعل مياه النهر، الذي ارتفع منسوبه وكان سريع الجريان، بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخّراً.

وبحسب الشرطة؛ قال ماركيلاو إنه تمكن من إخراج زوجته عن الماء وإبعادها مسافة قصيرة عن مجرى النهر، لكنها كانت قد توفيت بالفعل بحلول ذلك الوقت، وتم انتشال جثمانها.

ولم يكن هذا هو الحادث الوحيد الذي لحق بالراغبين في الوصول إلى الحافلة؛ ففي يونيو/حزيران 2013، أنقذت طائرة عسكرية عابرة ثلاثة مسافرين حاولوا الوصول هناك.

وفي مايو/أيار 2013، أُنقذ ثلاثة متنزهين ألمان كانوا يحاولون الوصول إلى الحافلة التي تقع على بُعد نحو 16 كيلومتراً شمالي مدخل متنزه ومحمية دينالي الوطنية.

وقالوا للجنود إن النهر الذي عبروه في ذهابهم لم يكن من الممكن عبوره خلال العودة. وقال الجنود إنهم كانوا يمتلكون معدات مناسبة، ولكن لم يكن لديهم طعام يكفي مدّة تزيد على ثلاثة أيّام.