لأول مرة بتاريخ السعودية امرأة في راليات السيارات

يارا شلبي
يارا شلبي
يارا شلبي
يارا شلبي
موعد افتتاح رالي عسير
مسئولين عن رالي عسير

انطلقت في منطقة عسير منذ بداية شهر أغسطس (آب) بطولة الراليات الصحراوية 2019. والذي أقيم بمدينة أبها بحديقة وساحة المشهد، تحت رعاية أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال، وإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ويصاحبها عدد من الفعاليات للدريفت والكارتينج، والهدف منها هو رفع الثقافة المجتمعية حول أهمية ممارسة الرياضات المتعلقة بالسيارات في الأماكن المخصصة لها؛ للحفاظ على سلامة الجميع.

سيدة تشارك براليات عسير

بلغ عدد المشاركين بالراليات بعسير 45 مشاركاً من بينهم امرأة من جمهورية مصر «يارا شلبي»، وتتنافس معهم على لقب رالي عسير 2019. كأول بطولة سعودية في الراليات الصحراوية، وهي لأول مرة بتاريخ المملكة امرأة تشارك في الراليات.

قصة يارا شلبي مع بطولة السيارات والراليات

تقول يارا لـ«سيارات سيدتي»: إنني بدأت منذ ست سنوات 2013. فقد كنت أشارك برحلات عادية بمصر، وسمعت عن الراليات، فجهزت سيارتي ودخلت لأتسابق، ولكن كانت أول تجربة لي سيئة، ثم تدربت واشتغلت على نفسي بشكل مكثف وفي عام 2014 فزت ببطولة محلية، وفي كل عام أشارك وأفوز بالمراكز الأولى، و2015 دخلت رالي الفراعنة العالمي وأخذت المركز الأول، وبعدها توقفت الراليات لدينا بمصر، ثم توجهت للمشاركة خارج مصر، فكانت لي مشاركة ببطولات راليات بالإمارات و2018 شاركت برالي أبوظبي الدولي، وشاركت أيضاً بالمغرب وفزت بهما.

وأضافت يارا أن حب السيارات والسباقات هواية، وأستمتع بها وبالتخييم بالصحراء فهي شغفي.

وأكدت أنه معروف لدى المجتمعات العربية أنها رياضة رجالية، ولكن لم أكن أعلم ذلك حتى دخلت هذا المجال، فأنا أحب أي رياضة، وألعب رياضيات كثيرة وفيها خطورة، ولكن تعتبر متعة لمن يمارسها، وأي رياضة تستهويني أجربها ولا تفرق معي أنها رياضة للرجال أم للسيدات، بل أجربها وأتعلمها، وأوصل فيها لمراحل متقدمة وبطولات عالمية، وأشارت إلى أن بطولة الرالي والباراموتور احترفت فيها، وأعتبر الخامسة على مستوى العالم بالباراموتور، والراليات آخذ فيها أحد المراكز الثلاث الأولى دائماً، وعلى الفتاة أن لا يفرق معها إن كانت الرياضة للرجال أم السيدات. المهم أنها تمارس شغفها وحبها للهواية.

وعن الصعوبات التي واجهت يارا قالت: «إن الناس لما اكتشفت أنني أدخل وأسابق كانوا يقولون لي: «إن هذه ليست رياضتنا»، وإن «الفتيات معروف عنهن أنه لا يعرفن أن يقدن سيارة بالطرق العادية، فلا يمكن أن تقدن بالصحراء»، أسمع كثيراً عبارة «سوف تفشلين»، وواجهت استهزاء وضحكاً على ما أقوم به، ولكن لم يكن يهمني ما يقال، ولم أضع كلامهم أو الإحباط في طريقي ولم أستمع إليه، بل أعلم بداخلي أنني سأتمكن وأفوز، وهو فعلاً ما وصلت لما كنت أريده.

وأما أهلي، فدائماً يشجعونني، فأي أمر أحبه أو هوايتي أجد منهم التشجيع جداً، خاصة إذا كانت من الرياضات، ولكن عندهم خوف عليّ من سباقات السيارات؛ لأنه معروف أن السيارات كبيرة وفيها سرعة كبيرة، ولكنني أطمئنهم بأن جميع عوامل السلامة والأمان موجودة معنا، وعندما وجدوا أنني أحقق مراكز وبطولات ساندوني بكل إمكانياتهم.

وعن السيارات التي تقودها بالرالي قالت: إنها كانت سيارة لاند كروزر، ثم غيرتها عندما شاركت برالي أبوظبي؛ لعدم مطابقتها للمواصفات، فغيرتها «نيسان بانفندر»، وهي الآن التي أشارك بها بالمسابقات وبرالي عسير.

وعن مواجهتها للموت أثناء السباقات والحلبات بينت أنه حدث مرة أثناء السباق أن انقلبت بالسيارة مرتين، ولكن لم يحصل لنا شيء، ولا أي إصابات خطيرة لأن وسائل السلامة مضبوطة داخل السيارة، وحمتنا من الإصابات أو الوفاة،

وأيضاً حصل لي حادث قوي بالموتوسيكل، وجعلني فترة لا أقود سيارة ولا أسابق، ولكن بعدها جعلتها هواية أمارسها وقت الفراغ، ولكن لا أشارك بمسابقات بها، وقد رأيت أمامي أشخاصاً ماتوا وآخرين سياراتهم احترقت وحوادث مميتة.

وأشارت إلى أن المرأة السعودية قادت السيارة قبل عام، وأنا متوقعة لها التقدم الكبير الذي آراه، وسوف أجد في الأعوام القادمة سيدات سيشاركن بالرالي ومسابقات أخرى.

ونصحت يارا أي امرأة بأن لا تدخل هذا المجال إلا إذا كانت هوايتها وشغفها وتستمع بها؛ لأنه بدون ذلك ستجد مشقة كبيرة جداً، وممكن أن لا تصمد فيه أو تتفوق به فيحصل لها إحباط قوي.

وإنني سعيدة أنني أشارك بالسعودية، ومن العام الماضي وأنا أحاول أن أشارك فيها، ولم أتمكن برالي حائل بسبب التأشيرات ولكن تمكنت برالي عسير، ويسعدني أنني أول سيدة أقود بالراليات، وسوف أثبت للعالم بأن المرأة لا تدخل الراليات؛ من أجل أن تشارك بل لتحقق مراكز وبطولات، وأنهن يقدن بشكل ممتاز، وسوف أشارك في جميع بطولات المملكة.