القضاء الأميركي يعلق ملاحقة أب نسي طفليه 8 ساعات بالسيارة فماتا

الأب خوان روديريغز خلال محاكمته
السيارة الهوندا الأكورد التي توفيّ فيها الطفلين
توفيّ الطفلين التوأمين بعمر السنة بعد أن نسيهما والدهما بالسيارة
علق القضاء الأميركي ملاحقة الأب قانونيا بصورة مؤقتة
فرضت شرطة برونكس الحجز على السيارة

أثارت قصة نسيان أب أميركي طفليه التوأمين في سيارته «هوندا أكورد» 8 ساعات كاملة في حي برونكس بمدينة نيويورك الأميركية وسط موجة حر مرتفعة بلغت 30 درجة مئوية الرأي العام الأميركي. وبدأت القصة بعد أن ترك الأب الأميركي خوان رودريغز طفليه في سيارته في الساعة الثامنة صباحاً لغاية الساعة الرابعة عصراً ليداوم في مكان عمله بشكل طبيعي، ولم يذكر وجودهما في السيارة البتة حتى عاد لسيارته وقادها لـ10 دقائق، ثم شاهدهما جثتين هامدتين.

تعليق ملاحقة الأب قانونياً بتهمتيْ: القتل الخطأ والإهمال

علقت مدعية عامة في نيويورك الخميس ملاحقات في حق رب عائلة نسي طفليه في السيارة مدة ثماني ساعات ما أدى إلى وفاتهما بسبب الحر.

وقد اصطحب خوان رودريغز العامل الاجتماعي البالغ 39 عاماً طفليه التوأمين البالغين سنة في سيارته متجها إلى مكان عمله في 26 تموز-يوليو (تموز). وكان يفترض به أن يوصلهما إلى دار الحضانة بعدما أوصل ابنه البالغ أربع سنوات.

لكنه عند وصوله إلى مستشفى المحاربين القدامى في فوردام في حي برونكس في نيويورك، نسي طفليه التوأمين لونا وفينيكس في السيارة عند الساعة الثامنة صباحاً.

وعند انتهاء عمله قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر، استقل سيارته قبل أن يتنبه إلى أن الطفلين أمضيا النهار في السيارة وقد توقفا عن التنفس. وقال الطبيب الشرعي إن حرارة التوأمين تجاوزت 42 درجة مئوية وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأضاف المصدر نفسه أن الأب رودريغز توقف فوراً وخرج من سيارته وهو يصرخ: «لقد نسيت! لقد قتلت طفلي!». وأوقف يوم الجمعة وأفرج عنه بكفالة «100» ألف دولار في اليوم التالي. وكان الكثير من أفراد عائلته والأصدقاء في استقباله لدى خروجه من مركز التوقيف لا سيّما زوجته التي أعربت فوراً عن مساندتها له، وكذلك والدته، وفق موقع «العربية».

أقوال الزوجة أم الطفلين

وقالت الزوجة في إفادة مكتوبة «مع أن معاناتي تفوق التصور، ما زلت أحب زوجي». ولرودريغز طفلان آخران في سن 12 و16 عاماً. وأضافت «هو رجل طيب ووالد ممتاز وأعرف أنه ما كان ليتعمد القيام بأي شيء لإلحاق الأذى بطفلينا».

والخميس خلال جلسة أمام المحكمة الجنائية في برونكس، أبلغ ممثل المدعية العامة دارسيل كلارك القاضي بتعليق الملاحقات بانتظار نتائج تحقيق معمّق، كما قالت ناطقة باسم المدّعية العامة لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويمكنها أن تستعيد الملف وعرضه على هيئة محلفين كبرى ينبغي لها أن تقرر ما إذا كانت جهة الادعاء تملك ما يكفي من عناصر الاتهام لإجراء محاكمة. وحددت جلسة جديدة في 27 آب-أغسطس (آب).

وقال جووي جاكسون محامي خوان رودريغز: «نتواصل مع مكتب المدعي العام لتمرير فكرة أن هذه مأساة فعلية».

من جهته، أوضح جوي جاكسون، محامي رودريغيز، أنه منذ الحادثة أصبحت العائلة ممزقة، مضيفاً أن لموكله 5 أبناء، مشيراً إلى أنه يحظى بدعم أسرته وأصدقائه، لكنه أشار إلى أن حالة رودريغيز العقلية أصبحت «هشة للغاية جراء الحادث المؤلم» ووصف ما حدث بأنه «مجرد سيناريو فظيع».