مخاوف الدول الموردة للنفط حول تقلص الطلب عليه، ظهر أنّ فيه قدراً كبيراً من الصحة، وأن القلق طبيعي ومبرر بعد توجه الدول إلى سياسات جادة لخفض نسبة التلوث بتقديم حوافز لمواطنيها؛ تشجيعاً لهم على اقتناء السيارات الكهربائية.
فقال إدوارد مورس الرئيس العالمي لأبحاث سيتي جروب إن نمو قطاع السيارات الكهربائية وحده قد يقلص الطلب على النفط بمقدار 13.7 مليون برميل يومياً بحلول 2040.
وقال إدوارد مورس في عرض تقديمي، الثلاثاء، أمام مؤتمر البترول لآسيا والمحيط الهادئ في سنغافورة: «هذا يزيد على إجمالي استهلاك النفط بالشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية في 2018».
وتابع: «بينما يواجه الطلب على وقود وسائل النقل تهديدات من تبني المحركات الكهربائية وتشديد التشريعات البيئية، فإن قطاع البتروكيماويات بصدد تولي قيادة نحو الطلب على النفط في المستقبل»، حسب ما ذكر موقع «العين».
وأضاف مورس: «وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع الطلب على البتروكيماويات 5 ملايين برميل يومياً حتى 2040. ما يشكل أكثر من ثُلث نحو الطلب على النفط حتى 2030 ونحو النصف حتى 2050.
ويتوقع «سيتي جروب» في تصوره الأساسي نمو الطلب على النفط بمقدار 940 ألف برميل يومياً في 2019 وبواقع 1.07 مليون برميل يومياً في 2020، استناداً إلى نمو التجارة العالمية بنسبة 2.5 في المائة.
وقال مورس: «لكن إذا بلغ نمو التجارة 0 في المائة فإن نمو الطلب على النفط قد يتراجع إلى 730 ألف برميل يومياً في العام المقبل.
