كايتي سبوتز.. أصغر شخص في العالم يقطع المحيط الأطلسي بقارب صغير

حزمت سبوتز ما يكفي من الطعام لمدة 110 أيام
أصيبت بالنوبات المؤلمة والطفح الجلدي بسبب التجديف
أصغر شخص يتجول في المحيط الأطلسي منفرداً

كان عمرها 22 عاماً عندما أصبحت كايتي سبوتز، أصغر شخص في العالم يقطع المحيط الأطلسي منفرداً، من خلال التجديف بقارب صغير، وذلك بعد أن أمضت 70 يوماً متواصلة في عرض المحيط. وعندما انتهت من رحلتها التي اعتبرت رقماً قياسياً جديداً في هذا المجال، كانت أيضاً أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية تتجول دون أي مساعدة في المحيط الأطلسي. وهذا الإنجاز الذي حققته سبوتز خلال العام 2010، قادها لأن تحصل على لقب أفضل امرأة في العالم، الذي تطلقه مجلة غلامور العالمية، وإليكم تالياً حكاية هذه المغامرة الأمريكية التي صنعت التاريخ بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

70 يوماً في عرض المحيط..

في كانون الثاني/يناير من العام 2010، انطلقت سبوتز برحلتها من مدينة داكار عاصمة السنغال، والتي تقع على أقصى الساحل الغربي للقارة الأفريقية، وبعد أن أمضت 70 يوماً و5 ساعات و22 دقيقة في المحيط الأطلسي، وبمعدل ساعات تجديف متواصلة تتراوح ما بين الـ 8 إلى 10 ساعات في اليوم، وصلت أخيراً إلى مدينة جورج تاون في غيانا، على سواحل قارة أمريكا الجنوبية. لتصبح المغامرة الأمريكية بعد هذه الرحلة، أصغر شخص في العالم يقطع المحيط الأطلسي لوحده. 

هكذا استعدت للمغامرة.. 

وفقاً للعديد من وسائل الإعلام المختلفة، فإن كايتي سبوتز، كانت قد استعدت بطعام يكفي لـ110 أيام، وكانت تحتوي جميع وجباتها لحوالي نصف مليون سعرة حرارية طوال فترة الرحلة، حيث أنها كانت عبارة عن وجبات من الفواكه المجففة والمجمدة والشوكولاتة التي لا غنى عنها. وكانت الدهشة التي أصابت سبوتز قبل المتابعين لمغامرتها، أنها تمكنت من قطع كل المسافة بوقت أقل مما كانت قد وضعته كسقف زمني لها. إضافة إلى أنها كانت محظوظة جداً، لأنها لم تواجه الكثير من المشاكل الجوية أو العواصف من جهة، والمشاكل التقنية من جهة أخرى.

ولكن على الرغم من هذا، لم تخلو رحلتها من المشاكل، حيث أصيبت كايتي بالعديد من بالنوبات المؤلمة والطفح الجلدي بسبب التجديف لساعات طويلة، كما أنها كسرت الكابل الذي كان يسمح لها بالتوجيه بقدمها أثناء تجديفها. وهو الأمر الذي أجبرها على استخدام نظام توجيه يدوي مرهق للغاية، وأيضاً تعرض جهاز الـ"جي بي أس GPS" لتحديد المواقع إلى الإحتراق. إلا أن حظها الجيد استمر لأن لا يتأثر جهاز الـ GPS الآخر الخاص بالملاحة.

ليست المغامرة الأولى.. ولا الأخيرة

من الجدير بالذكر، أن هذه المغامرة الخطيرة التي قامت بها كايتي سبوتز، ليست أولى مغامراتها، فقد سبق لها وأن انطلقت برحلة مرهقة عبر صحراء "موهافي" بدون أي دعم مالي أو مساعدة من أي جهة. وكان هدفها من هذه الرحلة الطويلة في قلب الصحراء، جمع الأموال اللازمة لدعم خدمة مشاريع مياه الشرب في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ إجمالي التمويل الذي نجحت في جمعه، أكثر من 275 ألف دولار أمريكي.