عمره 97 عاماً.. أول راديو في السيارة .. سعره سيصدمك!

قدّمت شفروليه أول راديو في سيارة على الإطلاق
بدأت اذاعة الراديو لأول مرة منذ عام 1906
كان الراديو اختراعاً ثورياً بكل ما تعنيه الكلمة

لربما الآن في عصرنا الحاضر، أول ما يخطر ببالنا عند ركوب السيارة والتوجه إلى الوجهة التي نريدها، وسواءً كان المشوار قريباً أو بعيداً، فإننا تلقائياً، نقوم بالضغط على مفتاح تشغيل "راديو السيارة" والتجول في القنوات الإذاعية، حتى نجد ما نفضل سماعه بكل سهولة.

ولكن وفي بداية حياة السيارات، لم يكن يتوفر بها شيء يدعى "راديو"، أي أنه في الرحلات القصيرة والطويلة، لا توجد موسيقى تستمتع بها على الطريق... لحسن الحظ، تغير الوضع للأبد منذ 97 عاماً بفضل شركة شفروليه.

الراديو الذي بدأت إذاعته لأول مرة في 1906، انتشر بسرعة لا تصدق، لذا بدأت صانعة السيارات الأمريكية تطوير نسخة محمولة منه قابلة لأن توضع في السيارة، بحسب ما جاء في موقع striveme.

وبحلول عام 1922، قدّمت شفروليه أول راديو في سيارة على الإطلاق، وكان اختراعاً ثورياً بكل ما تعنيه الكلمة يتيح للناس الاستمتاع إلى الموسيقى والإذاعة أثناء الرحلات، وهو شعور لا يمكنك تجربته في عصرنا سوى إن تعطلت السماعات لديك التي يمكنك استبدالها بسهولة تامة.

بالطبع تقنية ثورية تعني أنها لا تزال في مرحلة التجربة مع ارتفاع تكلفتها، حيث إن أول راديو بالسيارة كان يكلف 200$، وهو ما يعادل 2,700$ عند احتساب التضخم، كما أن الهوائي كان يغطي غالبية السقف لالتقاط الإشارة، كما أن الراديو نفسه حاز على مدى كبير من مساحة الركاب، ناهيك أن البطاريات الكبيرة التي تشغله كانت تضايق أقدام الركاب بالمقاعد الأمامية، مع وجود سماعات كبيرة أيضاً وراء المقاعد الخلفية.

بالرغم من ذلك، لاقت التقنية إعجاب الكثيرين، وتسابقت الشركات في تطويرها حتى أصبح الراديو صغيراً ورخيصاً، ما أدى لانتشاره في 63 بالمئة من السيارات، ولاحقاً تطورت التقنية إلى المعدات الحديثة التي نجدها في جميع المركبات حالياً.