كوريا الجنوبية ستتيح استخدام حافلات ذاتية القيادة في خدمات النقل العام المفيدة لذوي الإعاقة

حافلة صينية صغيرة ذاتية القيادة
حافلة قيادة مرسيدس ألمانية ذاتية القيادة
ستضع كوريا سائقا بشريا بدون ركاب لتجربة الحافلات لغاية عام 2021

ليست «كوريا الجنوبية» أول دولة تقرر نشر حافلات ذاتية القيادة في شوارعها فقد سبقتها ألمانيا وبريطانيا وروسيا، وتتجه الإمارات العربية المتحدة أيضاً في هذا التوجه المستقبلي القريب والوشيك جداً.

ومؤخراً كشفت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، الخميس، عن اعتزامها بدء اختبارات استخدام حافلات ذاتية القيادة في خدمات النقل العام بمدينة «سيجونج» الإدارية في الشهر المقبل، في إطار مشروع يستهدف تشغيل الحافلات ذاتية القيادة في المدينة عام 2022.

وبحسب الوزارة فإنه سيكون هناك سائق خلف عجلة القيادة في الحافلات ذاتية القيادة خلال فترة الاختبار للتدخل في حالة الضرورة أثناء رحلة الحافلة التي يبلغ طولها 9.8 كيلومتر داخل المدينة، ولن يتم السماح للمواطنين العاديين بركوب هذه الحافلات خلال فترة الاختبار التي تمتد حتى نهاية 2021. وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».

وأشارت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إلى أن الحكومة الكورية تعتزم تشغيل الحافلات ذاتية القيادة مع وجود سائق احتياطي، والسماح للمواطنين باستخدامها في مدينة سيجونج خلال عام 2022 قبل توسيع نطاق استخدامها في مناطق أخرى.

الحافلات ذاتية القيادة مفيدة لذوي الإعاقة

ومن خصائص الحافلة ذاتية القيادة، إمكانية توقفها في الأماكن التي يحددها الركاب، وهو ما سيكون مفيداً بشكل خاص لذوي الإعاقة.

وسيكون في مقدور الراكب المعاق تحديد مكان وقوف الحافلة سواء لكي يركبها أو ينزل منها من خلال استخدام تطبيق موجود على هاتفه الذكي.

وقال كانج كيونج بيو الباحث في معهد كوريا للنقل خلال اختبار لحافلة ذاتية القيادة بحضور صحافيين في مدينة سيجونج يوم الثلاثاء الماضي: إن «الحافلة ستعرف طلب الراكب في كل محطة وستعمل على أساس هذه البيانات».

وتابع: «في حالة الركاب كبار السن أو المعاقين ستوفر الحافلة لهم مساعدات الركوب أو النزول الموجودة لديها، كما يمكنهم اختيار مكان نزولهم أو ركوبهم الحافلة من خلال تطبيق على هواتفهم الذكية».

يذكر أن هذه الحافلات تعمل حالياً بتكنولوجيا المستوى الثالث للقيادة الذاتية، وهو مستوى يتيح لها تشغيل نفسها في ظروف تشغيل مستقرة؛ لكنه يحتاج إلى وجود سائق خلف عجلة القيادة لكي يتدخل في حالة الضرورة.

شارك في تطوير الحافلات ذاتية القيادة التي تضم 15 مقعداً شركات «كيه.تي.آي» و«هيونداي موتور» و«إس.كيه تيليكوم» و«جامعة سول الوطنية».

ويمكن لهذه الحافلة تغيير الحارة أو التوقف قبل التقاطعات حتى في ظل وجود سيارات أخرى إلى جوارها.