جنرال موتورز تنهي أطول إضراب عمالي في عالم السيارات بعد خسائر مهولة

استمر الإضراب في مصانع جنرال موتورز لنحو 40 يوماً
الأولوية كانت الحصول على عقد عمل جديد وعدم زيادة تكاليف الرعاية الصحية
شمل الاتفاق موافقة جنرال موتورز على رفع نسب مشاركة الأرباح مع العمال

يلجأ موظفو بعض المؤسسات الخاصة والشركات العالمية بما يسمى بـ"الإضراب"، وهو الامتناع النهائي عن العمل شاملاً جميع الموظفين والإداريين في شتى الأقسام، بغية الوصول لاتفاق مع إداراة هذه المؤسسات على تلبية طلباتهم المنشودة. 

وفي عالم صناعة السيارات، تم الانتهاء من أطول إضراب عمالي في قطاع صناعة السيارات على مدار نصف قرن بعد عقد صفقة رسمية مع صانعة السيارات الأمريكية العملاقة جنرال موتورز، وتقدر خسائر الشركة التي سببها الإضراب بحوالي 2 مليار دولار (7.5 مليار ريال)، بحسب ما جاء في موقع "المربع نت". 

واستمر الإضراب في مصانع جنرال موتورز لنحو 40 يوماً، وقد توقفت خلال مدة الإضراب الكثير من عمليات الإنتاج الحيوية للشركة، مما سبب خسائر هائلة وتراجع في أسهم البورصة.

وقد تضمنت صفقة جنرال موتورز مع نقابة UAW العمالية العديد من الشروط لصالح العمال، ومنها الموافقة على رفع الأجور 3% بواقع مرتين سنوياً بدون تكاليف إضافية للرعاية الصحية، وصرف 11 ألف دولار مكافأة، وعدم إغلاق مصنع ديترويت، والذي أكدت التقارير على تحويله لإنتاج موديلات همر الكهربائية القادمة.

كما شمل الاتفاق موافقة جنرال موتورز على رفع نسب مشاركة الأرباح مع العمال والسماح للعمال المؤقتين بالانتقال إلى وظيفة ثابتة خلال ثلاثة أعوام. 

وفي تصريح لأحد أعضاء النقابة إن العمال ساهموا في تعافي “جنرال موتورز” من الانهيار الاقتصادي الذي حدث في عام 2008، وإنهم يستحقون تعويضاً أفضل عن جهودهم في تلك الفترة. 

كما صرح تيري ديتس، نائب رئيس نقابة “يو.أيه.دبليو”، بأن الأولوية الأولى لفريق التفاوض الذي يمثل عمال “جنرال موتورز” على مستوى الولايات المتحدة كانت الحصول على عقد عمل جديد قوي وعادل للعمال، وعدم زيادة تكاليف نفقات الرعاية الصحية.