إيطاليا تصدر قانوناً لمنع نسيان الأطفال في السيارات وتعريض حياتهم للخطر والموت

إيطاليا تصدر قانون لمنع نسيان الأطفال في السيارات

كل يوم تقع حالات وفيات بين الأطفال في السيارات بسبب نسيان آبائهم وأمهاتهم، وأحياناً أقربائهم من الدرجة الثانية في السيارة فيموتون اختناقاً في الصيف، وبرداً في الشتاء، وتزداد هذه الحالات في ظل عدم وجود قوانين رادعة أو وقائية أو تثقيفية، وقررت إيطاليا اتخاذ موقف قانوني استباقي في هذا الشأن.

الطفل ليس حقيبة أو ساعة أو نقود تنسى لساعات في سيارة مغلقة، وحين يتذكرونهم الأهل، يكون التذكر بعد فوات الأوان.

ووفق وكالة «الأنباء الألمانية»، بدأت إيطاليا، يوم الخميس 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، تطبيق قانون يهدف إلى التصدي لحالات الإهمال التي ينتج عنها وفاة الأطفال بسبب الحرارة؛ نتيجة نسيانهم في السيارات.

يشار إلى أنه في إيطاليا ودول أخرى بالعالم، تم تسجيل حالات وفاة لرضع داخل بعدما تم نسيانهم من قبل آبائهم.

وبدءاً من، الخميس، سيتعين على مالك السيارة أن يزود المقاعد المخصصة للأطفال بنظام تحذير ينطلق في حال تم ترك الطفل في السيارة.

على سبيل المثال، سيتلقى الأب أو الأم عندما يبتعدون عن سيارتهم، ويتركون الطفل في المقعد، على رسالة استغاثة عبر هواتفهم المحمولة.

وقال أندريا ألبانيس، الذي قاد حملة لتبني هذا القانون، عقب أن نسى ابنه البالغ من العمر عامين، في سيارة مغلقة لعدة ساعات مما تسبب في وفاته، إن إيطاليا تضرب مثلاً يحتذى به.

وأضاف «ألبانيس»، الذي توفي ابنه عام 2013: «نحن أول دولة في أوروبا، وأعتقد في العالم، تتبنى مثل هذا القانون«.

وتم تبرئة «ألبانيس» من تهمة التسبب في مقتل ابنه، حيث قال طبيب للقضاة إن إهماله ونسيانه ابنه كان بسبب «فقدان ذاكرة جزئي».

وسيتم تغريم من ينتهكون القانون الجديد بمبلغ يتراوح ما بين 81 و326 يورو (90 إلى 360 دولاراً)، بالإضافة إلى خصم خمس نقاط من رخصة قيادتهم.

ويتكلف نظام التحذير نحو 50 يورو، ولكن الحكومة تعتزم تقديم دعم بقيمة 30 يورو لمن يشتريه.