كل إنسان يعيش على أمل تحقيق هدف شخصي أو مهني في الحياة،لكن هناك بشر يعيشون من أجل إنقاذ أرواح كائنات حية ضعيفة لاحول لها ولا قوة،صامتة ليس لها لسان ينطق ويكشف ويعري من يعذبها ويجوعها ويستمتع بطردها ومطاردتها وقتلها دون ذنب ارتكبته،وأحد هؤلاء المنقدين مكسيكي أسمر قلبه من ذهب ونقاء الثلج قبل مكوثه واستقراره في الأرض الملوثة،وقطع 14 ألف كيلو متر بعربته الصغيرة المتواضعة المنخفضة المدى ذات الثلاث عجلات لإنقاذ 500 كلب ضال.
على مدى 6 أعوام كاملة قطع إدجاردو بيروس 14 ألف كيلومتر بين مدن وولايات المكسيك المختلفة، بحثاً عن الكلاب الضالة لهدف واحد هو إنقاذها من الجوع والمرض.
يقول بيروس المعروف في بلاده بـ"منقذ الكلاب": "بدأت مسيرتي في مدينة صغيرة تسمَّى (بوثيرياس) ثم انتقلت بعد ذلك إلى لا باز، لوس جابوس، تيخوانا وغيرها من المدن شمالاً وجنوباً"، وفقاً لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية،و"العين".
وخلال رحلته الطويلة، استطاع بيروس (49 عاماً) إنقاذ نحو 500 كلب، قدَّم لها الطعام والعلاج، بعض منها يرافقه في جولاته بعربته ذات الثلاث عجلات الشبيهة بالتوك التوك المصري والهندي.
يتنقَّل الرجل الخمسيني، الذي يخيّم في الخلاء مع الكلاب، بين مختلف مدن المكسيك وعندما يجد كلباً مصاباً يعالجه ويرعاه حتى يتعافى تماماً، كما يُعيد تأهيله من خلال إعطائه اللقاحات والتطعيمات الخاصة حتى يكون جاهزاً للتبني .
وفي حال وجد بيروس كلباً في حالة صحية حرجة وميؤوس منها، فإنَّه يبقى بجواره حتى لا يموت وحيداً، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
ويرافق بيروس في رحلته 3 كلاب يعدها أصدقاءه المخلصين منذ البداية، وهي تشيليتاس وبلانكو ونيجرو.
ويؤكد "منقذ الكلاب" أنَّ لديه القوة للاستمرار في عمله لأن هناك دائماً أشخاصاً يساعدونه مثل الأطباء البيطريين والمهتمين والمدافعين عن الحيوانات .
