علامات وجود خلل في حساس الأكسجين بالسيارة

علامات وجود خلل في حساس الأكسجين بالسيارة
حساس الأكسجين
حساس الأكسجين

لقد أدى التطور التكنولوجي الكبير الذي حدث في عالم السيارات في الفترات الأخيرة إلى اعتماد العديد من السيارات على التكنولوجيا بنحو كبير وهي متنوعة ما بين أجهزة الإستشعار وغير ذلك من الوسائل التي تقلل من نسبة تعرض السيارة للأعطال، فإن كل سيارة أصبت تعتمد على العديد من أجهزة الإستشعار لكي تؤدي وظيفتها بالشكل المطلوب، بالإضافة لأنها تساعد هذه الأجهزة على تقليل تعرضها إلى الأعطال بشكل مفاجئ أثناء قيادة السيارة بقدر الإمكان، لذلك عزيزي قائد السيارة سنوضح لك علامات وجود خلل في حساس الأكسجين بالسيارة في هذا المقال.

يعتبر حساس الأكسجين أو جهاز استشعار الأكسجين بالسيارة أحد أهم الحساسات في السيارة، حيث تتمثل مهمته الرئيسية في تقليل نسبة استهلاك الوقود في السيارة، ومن ثم فإن ي تلف حساس الأكسجين بالسيارة يسبب زيادة معدل استهلاك الوقود بشكل واضح، ونتيجة إلى الإستخدام المستمر أو نتيجة إلى إنتهاء العمر الإفتراضي لحساس الأكسجين، فربما يتعرض للتلف أو وجود أحد الأعطال به، وذلك يمنعه من القيام بوظيفته بالشكل المطلوب، وهذا ينعكس بشكل كبير على زيادة معدل استهلاك الوقود بالسيارة.

أبرز علامات تلف حساس الأكسجين بالسيارة

ارتفاع معدل استهلاك الوقود بالسيارة

من أبرز العلامات التي تدل على تلف حساس الأكسجين بالسيارة هو ارتفاع معدل استهلاك الوقود بالسيارة، إذا لاحظت في أحد الأيام أن السيارة بدأت تستهلك كمية عالية من الوقود، في تلك الحالة يجب معرفة أن حساس الأكسيجين بدأ يتعرض إلى الأعطال، خصوصا مع ظهور أعراض أخرى سوف  نذكرها لك عزيزي قائد السيارة في هذا المقال.

عند سماع صوت انفجار في عادم السيارة

من أبرز العلامات التي تدل على تلف حساس الأكسجين بالسيارة هو حدوث انفجار طفيف يظهر من مكان خروج العادم بالسيارة، وإذا رافق تلك العلامة أنك لاحظت ارتفاع معدل استهلاك للوقود وظهور أصوات أخرى مثل صوت انفجار الذي يخرج من عادم السيارة، وذلك أثناء قيادة السيارة في الحالة الطبيعية، تعتبر تلك العلامة مؤشر واضح يشير إلى بداية ظهور أعطال في حساس العادم أو المعروف بإسم حساس الشكمان أو حساس الأكسجين، وأنه أوشك على التلف بشكل نهائي، وفي تلك الحالة ينصح بالذهاب إلى فني أو مركز صيانة متخصص لكي تتجنب التعرض إلى أعطال أخرى بشكل مفاجئ أثناء قيادة السيارة أو حدوث أي تلف آخر في السيارة.

ضعف عزم محرك السيارة

من أبرز العلامات التي تدل على تلف حساس الأكسجين بالسيارة والذي يمكنك ملاحظته بكل سهولة أثناء القيادة وهو ضعف عزم محرك السيارة بشكل واضح، من أبرز العلامات التي تدل على تعطل حساس الأكسجين هو عدم تمكن محرك السيارة من السير والإنطلاق بالشكل الطبيعي خاصة إذا رافق ضعف المحرك أصوات تفجير تخرج من عادم السيارة، بالإضافة لأنه يرافق تعطل هذا الجزء المهم في السيارة علامات أخرى حيث تظهر أيضا على السيارة على هيئة مشكلات كهربية بالسيارة بجانب علامات ودلالات أخرى سبق ذكرها.

فإنه بعد ظهور أو ملاحظة هذه المؤشرات على المحرك، يجب ألا تتردد في التوجه إلى مركز صيانة سيارات لكي تكشف عن أعطال السيارة بواسطة جهاز كشف الأعطال وهو معروف بإسم سكانر كي للتأكد من أن المشكلة التي تعاني منها السيارة مصدرها هو تلف حساس الأكسجين في السيارة أم هناك سبب آخر ومن ثم معالجته.

اهتزازات في محرك السيارة

قد يتحول إلى اهتزاز شديد يشبه التقطيع أحيانا, وكذلك خشونة في عمل محرك السيارة على السرعة البطيئة، إن حساس الأكسجين يتحكم في العديد من الوظائف في محرك السيرة مثل ضبط توقيت الإشعال، مدة أو فترة الإحتراق وغير ذلك من الوظائف المختلفة, كما يمكنك ملاحظة تذبذب في عداد RPM بحيث لا يتمكن من ضبط انتظام السرعة بالمحرك، لذلك إن حدوث خلل في الحساس سيعيق عمل تلك الوظائف وبالتالي يؤثر بالسلب على محرك السيارة وأدائها بشكل عام

وظيفة حساس الأكسجين 

يعد حساس الأكسجين هو المولد الكيميائي المسئول عن توليد فولتية ملائمة ومحسوبة, بحيث يقوم بقياس نواتج الإحتراق بشكل مستمر، كما يقوم يقيس ويحسب نسبة الهواء والوقود في نواتج الإحتراق، ومن ثم يعتمد عليه الكمبيوتر في عملية تعديل نسبة الوقود والهواء اللازمة بالخليط وذلك وفقا للظروف التشغيلية في محرك السيارة.

طريقة عمل حساس الأكسجين 

عندما يدخل الهواء الخارجي إلى الفجوة الموجودة بداخل الحساس بين الأسلاك سوف يتم تسخين ذلك الهواء بسبب المسخنات أو الهيترات التي توجد داخل الحساس ونتيجة حرارة غازات العادم.

حينما يسخن الهواء ستتولد ايونات من الأكسجين, هذه الأيونات هي مصدر توليد وإنتاج الفولتية, ولذلك يعد حساس الأكسجين مولد إلى الفولتية.

تعد وحدة السيطرة في الكمبيوتر الخاص بالسيارة هي المسئولة عن عملية مقارنة الإشارة القادمة من حساس الأكسجين والبيانات القياسية المثبتة قبل ذلك في الكمبيوتر للتعرف هل كان الخليط جيد أم لا، وهذه المقارنة والحساب الذي يجريه الكمبيوتر يستخدم في معالجة وموازنة نسب الخليط بين الوقود والهواء بداخل غرف الإحتراق.

طريقة قياس والحساب كمية الوقود والأكسجين

تعود أهمية حساب كمية الأكسجين إلى البحث عن حالات فقر الخليط وهي تعني بأن نسبة الهواء في ناتج الإحتراق تكون أكبر من الوقود

كما أن حساب كمية الوقود غير محترق أو المحترق بشكل جزئي يعود إلى البحث عن حالات غنى الخليط، وذلك يشير إلى حساب نسبة الأكسجين الموجودة، إن غنى الخليط تعني  بأن نسبة الوقود في ناتج الاحتراق تكون أكبر من الهواء.

تحدث عملية المعالجة أو التعديل اللازمة إلى مجمل مزيج الوقود والهواء بناءا على معطيات حساس الأكسجين التي تخص تأشير وجود بعض الأكسجين غير محترق أو أنه غير موجود نهائيا.

عندما يقرأ حساس الأكسجين بأن نسبة الخليط جيدة, هذا يعني بأن نواتج الإحتراق مقاربة إلى المواصفات المطلوبة حيث أن فولتية الحساس التي تتولد منه ستهبط إلى درجة محسوبة يعرف عن طريقها كمبيوتر السيارة، وخصوصا الوحدة المسئولة عن تشغيل البخاخات وأن نسبة الخليط جيدة، بذلك تعمل تلك الوحدة على ضبط عملية التعديل والموازنة, لكن ذلك لا يعني انقطاع الصلة بين حساس الأكسجين مع وحدة السيطرة, فإن الحساس يرسل اشارات بإستمرار توضح نسبة الخليط إلى وحدة السيطرة في السيارة.

 النتائج المترتبة على عطل حساس الأكسجين بالسيارة

عندما يفشل حساس الأكسجين أو يتعرض للعطل فإنه سوف تقف المعطيات الفولتية التي تخرج منه للكمبيوتر، وفي العادة إن كمبيوتر السيارة سيعمل على زيادة نسبة الوقود بهدف تفادي أي قصور بالمحرك حتى يتم تصليح واستبدال حساس الأكسجين التالف.