يعتقد البعض أن كل التكنولوجيا، والأنظمة، والترفيه المصاحب للتطور التكنولوجي الموجود داخل السيارات الحديثة، هو وليد سنوات قليلة قريبة، ولكن بعض صناع السيارات بدأوا اختبار فكرة وضع الشاشات اللمسية في السيارات عندما كانت الهواتف النقالة لا تزال جديدة وضخمة الحجم وباهظة السعر أيضاً، وقد أتت أول سيارة بمثل هذه الشاشات منذ 33 عاماً.
كانت بويك هي أول علامة سيارات توفر شاشة لمسية بإحدى سياراتها، حيث قامت بذلك في طراز ريفيرا 1986 بالجيل السابع لها، والتي تم تدشينها في الوقت الذي كانت تسعى فيه جنرال موتورز إلى التخلص من طرازاتها "السيدان" ضخمة الحجم التي ترتبط بالاستهلاك المرتفع للوقود، كما كانت علامة بويك تعمل على التحول نحو السيارات الفاخرة الراقية لجذب صغار المشترين الأثرياء، وهنا تم تقديم طراز ريفيرا، بحسب ما جاء في موقع striveme.com.
أتت ريفيرا بشاشة لمسية قياس 9 إنشات بنظام ترفيهي معلوماتي بدائي، ولكن ابتكاري للغاية بالنسبة لتلك الفترة باسم "مركز التحكم الرسومي" Graphic Control Center (GCC).
افتخرت بويك كثيراً بأن هذه الشاشة تجعل لوحة التحكم تحصل على تصميم أبسط وأفضل شكلاً بشكل يستبدل وجود 91 زراً لمختلف الوظائف، وهو ما كان أمراً مذهلاً للغاية حينها، بل ربما ثوري، ففي هذه الفترة لم تكن أجهزة الكمبيوتر المنزلية –حتى- قد انتشرت بعدُ، وكانت لا تزال مقتصرة على فئة قليلة من المجتمع.
