في أغلبية دول العالم، الثقة مفقودة بين شركات التأمين ومالكي السيارات؛ حيث تتهم الشركات بعض عملائها بارتكابهم حوادث متعمدة، وتحاول التقليل من قيمة التأمين أو تحويل السيارات لكراجات عادية، وترفض تحويلها إلى وكالاتها المعتمدة للتصليح؛ لأنّ كلفتها المالية أعلى عليهم، وبالتالي يلجأ البعض بعد مرور خمس سنوات على الموديل الجديد، إلى تأمينها بنظام إلزامي بدلاً من الشامل الذي يحصر عادة بالموديلات الحديثة، أو الفارهة الباهظة الثمن والكلاسيكية النادرة.
لكن مؤخراً تم الكشف عن تعرض شركات التأمين على السيارات لعمليات احتيال وحوادث مشبوهة بملايين الريالات.
وحسب موقع «المربع نت»، أعلن «محمد السليمان» الرئيس التنفيذي لشركة «نجم» عن انتشار عمليات الاحتيال في قطاع التأمين، مشيراً إلى أن القيمة الإجمالية للحوادث المشبوهة بلغت أكثر من 250 مليون ريال، وكان ذلك خلال توقيعه اتفاقية تعاون مع «ساعد» الإماراتية.
وأوضح السليمان أنه على مدى 12 شهراً اكتشفت الشركة أكثر من 25 ألف حالة احتيال، تم إثبات 4500 حالة منها بقيمة تتجاوز 50 مليون ريال، لافتاً إلى أنه سيتم استخدام طائرات الدرونز في توثيق الحوادث فور إقرار الأنظمة التي تسمح بذلك، وربما يتم ذلك خلال 18 شهراً.
