رغم نجاح شركة «أوبر» في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، إلا أنها تواجه مشاكل كثيرة وعديدة في بريطانيا لأسباب مختلفة تهدد وجودها وسائقيها في شوارع بريطانيا.
حيث رفضت هيئة تنظيم النقل «تي إف إل» بالعاصمة البريطانية لندن، تجديد ترخيص مزاولة نشاط شركة «أوبر» لتكنولوجيا نقل الركاب بواسطة تطبيقات الهواتف الذكية.
وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ووكالة «بلومبيرج» الأميركية و«المصراوي»، نقلاً عن مصادر، بأنّ «أوبر» لم تحصل على تجديد للترخيص من هيئة تنظيم النقل، ما يمنع الشركة من العمل في العاصمة البريطانية.
وبحسب صحيفة التليجراف البريطانية، فقد أكدت «أوبر» أنها ستواصل العمل خلال فترة الاستئناف ضد القرار، بعد رفض تنظيم النقل السماح بتجديد الترخيص بسبب الإخفاقات المتتالية والتي أبرزها وجود عدة انتهاكات وضعت الركاب وسلامتهم في خطر.
وقالت الهيئة في بيان لها، إنّه رغم معالجة بعض المشكلات، إلا أن «تي إف إل» ليس لديها الثقة في أنّ مشكلات مماثلة لن تظهر مرة أخرى في المستقبل، لذا «فإننا نرى أنّ الشركة غير ملائمة ومناسبة في الوقت الحالي».
وواجهت شركة «أوبر» سلسلة من الدعاوى القضائية في المملكة المتحدة، من بينها خسارة قضية بشأن حقوق العمل للسائقين.
وقالت وكالة «بلومبيرج» الأميركية للأنباء، يوم الأحد، إنّه إذا قررت هيئة النقل في لندن رفض منح أوبر ترخيصاً، يمكن أن تواجه الشركة الطرد من أهم سوق أوروبي لديها يوم الثلاثاء 26 نوفمبر- تشرين الثاني الجاري.
وكانت أوبر في انتظار قرار حاسم من هيئة تنظيم النقل في لندن بشأن منحها ترخيصاً آخر للعمل في العاصمة البريطانية؛ حيث ينتهي ترخيص الشركة مساء يوم الإثنين.
كانت أوبر حصلت في عام 2018 على رخصة لمدة 15 شهراً، للعمل تحت المراقبة في لندن، وهي مدة تقل كثيراً عن تصريح النقل الخاص لمدة خمسة أعوام الذي كانت تريد أن تحصل عليه.
ووفق صحيفة الديلي ميل البريطانية، لو حصل وفشلت «أوبر» في الحصول على الترخيص، سيفقد أكثر من 45 ألف سائق العمل لديها في بريطانيا، وينضمون إلى فئة العاطلين عن العمل.
