قطاع «السيارات البريطاني» يسعى لعلاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست

قطاع السيارات البريطاني يعاني من تراجع الإنتاج ويخشى خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

منذ أشهر وقطاع السيارات البريطاني يعبر عن مخاوف حقيقية من حدوث خسائر وبطالة جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق؛ مما سيقصي بريطانيا نوعاً ما عن دورها القوي في قطاع السيارات الأوروبي مستقبلاً.

ووفق وكالة «الأنباء الألمانية»، طالب قطاع صناعة وتجارة السيارات في بريطانيا بإقامة علاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي في ظل اقتراب خروج بريطانيا من التكتل (بريكست)، ومخاوف القطاع من تكبد خسائر كبيرة جراء ذلك.

وفي إشارة إلى التراجع الأخير في حجم الإنتاج، قال مايك هويس، رئيس اتحاد جمعية مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا (إس إم إم تي): «قدرتنا التنافسية على المستوى العالمي مهددة».

وطالب هويس الحكومة البريطانية المقبلة بأن تعمل بعد الانسحاب على توفير تجارة سلسة، بلا جمارك مع الاتحاد الأوروبي وعلى توحيد الإجراءات التنظيمية في الجانبين.

وتشهد بريطانيا انتخابات برلمانية مبكرة في الثاني عشر من الشهر المقبل، ويأمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الفوز بأغلبية تمكنه من إتمام بريكست في أقرب وقت ممكن.

تجدر الإشارة إلى أن إنتاج السيارات في بريطانيا تراجع في 16 من آخر 17 شهراً، وذكر «إس إم إم تي» أن حجم الإنتاج تراجع في أكتوبر-تشرين الأول الماضي بنسبة 4 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من 2018.

وأوضح الاتحاد أن غياب ثقة المستهلكين والشركات في الداخل أثر بشكل خاص على عملية الإنتاج، وحذر هويس من أن تراجع الإنتاج لشهر آخر من شأنه أن يتسبب في «أوقات مزعجة لأبعد حد بالنسبة لقطاع صناعة السيارات».

ووصلت نسبة التراجع في إجمالي حجم الإنتاج للعام الحالي 14.4 في المائة حتى الآن.

ويحث الاتحاد بريطانيا لهذا السبب على أن تبرم بعد الخروج اتفاقيات لتحرير التجارة مع الاتحاد الأوروبي وأسواق أخرى، مشيراً إلى أن الجمارك ستزيد تكاليف إنتاج السيارات في بريطانيا بـ3.2 مليار جنيه إسترليني في العام.