قصة اختراع بادئ الحركة في السيارات بعام 1912...تعرف عليها

سيارة كاديلاك كلاسيكية

كل عشاق السيارات يحبون معرفة بداية التفكير باختراع بادئ الحركة في السيارات في مطلع القرن العشرين الماضي، وتطورها من عربة خيول إلى عربات بنزين وكهرباء.

يُقارن ظهور السيارات ذاتية التحكم اليوم مع ظهور السيارات بدون الخيول منذ أكثر من قرن، ففي البداية لم يُرحَّب بالابتكار على نطاق واسع من قبل الجمهور، وكان الجدل في مطلع القرن العشرين هو السبب في أن شراء السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين له العديد من العيوب، مثل أنها صعبة وخطرة، ولا يمكن الاعتماد عليها، وتُحدث ضوضاء مروعة تخيف الخيول والأطفال الصغار.

واستمر هذا النقاش حول الحصان مقابل السيارات لمدة عقد ونصف، والجدير بالذكر أنه خلال هذه الفترة التي تسودها حالة من عدم اليقين، حقق عدد من السيارات الكهربائية بالكامل مثل ديترويت إلكتريك، وستودييكر إلكتريك، وبيكر إلكتريك تقدماً كبيراً في جذب المشترين، ويذكر أنه كان لا يمكن قيادة السيارات التي لا تجرها الخيول، وتستخدم محركات الاحتراق الداخلي إلا باستخدام الرافعات اليدوية، والذي إذا ما استخدم بشكل غير صحيح، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة مثل كسور في العظام وحتى الموت، في حين أن السيارات الكهربائية يمكن تشغيلها عن طريق الضغط على زر، لذا أصبح العملاء يفضلون قيادة السيارات الكهربائية، بحسب ما ذكر موقع «المربع نت».

فالسؤال الآن، لماذا لم تصبح المحركات الكهربائية مصدر الطاقة الرئيسي في السيارات في أوائل القرن العشرين؟ والإجابة عن هذا السؤال تتمثل في شقين، الأول هو أن تقنيات البطاريات في ذلك الوقت كانت بدائية ولم تقدم سوى نطاق ضئيل، والثاني، هو أنه في 27 فبراير (شباط) 1911 قام المخترع شارل كيرتينج، باختراع المبدئ الكهربائي «بادئ الحركة»، وفي عام 1912 وضعت كاديلاك الاختراع في موديل 30 1912 لتحول الأنظار إلى سيارات الاحتراق الداخلي بدلاً من تطوير السيارات الكهربائية.