ألغى رحلته بالطائرة التي حلم بها لمدة 64 عاماً في آخر لحظة... والسبب: ضميره

ألغى رحلته بالطائرة التي حلم بها لمدة 64 عاماً في آخر لحظة
البريطاني آل وشريكته جين ألغيا رحلة عمرهما حتى لا يلوثا البيئة والمناخ
جزر اليوتيان

بعض البشر يتمتعون بضمير حي ويقظ يمنعهم من إلحاق الضرر بالبشر، وأيضاً بالبيئة والطبيعة، ويضحون في ذلك بأحلامهم ورحلات عمرهم التي طالموا حلموا بها منذ عقود طويلة من عمرهم.

ويدرك هؤلاء البشر أن عوادم الطائرات وانبعاثاتها أكثر وأخطر من حوادث السيارات وانبعاثاتها الكربونية، ومن يسافر بها يشارك في زيادة التلوث.

هل سبق لك أن شعرت بالذنب وأنت تعبر السماء في عطل أعياد الميلاد أو فكّرت في أنّك تسبب ضرراً لكوكبنا؟

فأنت لست وحيداً، إذ هذا الشعور يتشاركه معك آل فينبلز.

ووفقاً لموقع «مترو» البريطاني، و«النهار»، كان آل (75 عاماً)، الذي يعيش مع شريكته جين هوبديل في إنكلترا، مهووساً بجزر أليوتيان، التي تبعد 5 آلاف ميل من ألاسكا، منذ إن كان تلميذاً، أي في الـ11 من عمره.

لكن قرّر أن يلغي رحلته، التي كان ينتظرها بتشوّق منذ 64 عاماً، بسبب تأثير الطائرات السلبي على البيئة.

وكان آل مستعداً لخسارة تكاليف الرحلة الذي لا يمكنه استرداده، أي 3 آلاف جنيه إسترليني، لكن لحسن الحظ، وافقت شركة الطيران على ردّ نصف المبلغ فقط.

ويُذكر أنّ آل قرّر تمضية العطلة مع شريكته في مكان أقرب، فسافرا بالقطار إلى كورنوال.

وفي التفاصيل، علم آل بالجزر عندما شاهد فيلماً يركّز على الحياة البريّة هناك عام 1955. عندما كان في المدرسة.

وكان المحاضر الجامعي المتقاعد يحبّ زيارة الأماكن النائية، فسبق له أن سافر إلى أنتاركتيكا والقطب الشمالي، وهو يتحدّث اليوم عن الحياة البريّة التي شاهدها هناك.

ويقول إنّه بعد أن شاهد تأثير التلوّث على التغيّر المناخي في المناطق القطبية، أصبح ناشطاً بيئياً ملتزماً في إحدى المنظمات البيئيّة.