ابتكار لوحة تشفط الضباب الدخاني وتنقي الهواء في المدن الأكثر تلوثاً بانبعاثات المركبات

لوحة البانوراما هذه تنظف الهواء من انبعاثات المركبات في المدن الأكثر تلوثاً

ابتكارات جديدة يتم التوصل إليها للحد من الانبعاثات وتنقية المدن من انبعاثات السيارات الكربونية الملوثة، التي تدمر صحة البشر والبيئة والطبيعة، وآخر هذه الابتكارات الحديثة: لوحة تشفط الضباب الدخاني وتستبدل به هواء نقياً جداً في المدن.

قام المصمم الهولندي، دان روسغارد، بتغليف لوحات إعلانات في مونتيري بالمكسيك براتنج لتنقية الهواء يعمل على شفط الضباب الدخاني في المدينة.

الراتنج الذي يغطي لوحات الإعلانات عندما يتعرض لأشعة الشمس، يعمل على تشغيل عملية التحفيز الضوئي، محولاً الضباب الدخاني إلى هواء نظيف.

وفي حديثه عن مادة «بولو - مش»، أفاد استديو روسغارد لمجلة «ديزين»: «المشروع يقترح الاستفادة من البنى البانورامية الموجودة في المدينة لتنظيف الجسيمات الملوثة، عن طريق عملية طلاء ذكية تشمل أشعة الشمس والرياح»، مشيراً إلى أن ذلك «يقدم حلاً بديلاً إضافياً لتخفيف تلوث الهواء، وفقاً لموقع «البيان».

عملية التحفيز الضوئي هي عملية مماثلة للتمثيل الضوئي الذي عن طريقه تحول النباتات ثاني أكسيد الكربون والماء إلى طعام، وفي مشروع روسغارد يجري تنشيط مادة «بولو - مش» بالضوء الطبيعي واستخدامها لفصل الأوكسجين عن ثاني أكسيد الكربون.

وأفاد الاستديو: «تستخدم لوحة الإعلانات طلاء بتقنية النانو يجري تنشيطه بضوء الشمس، وتصنيع التحفيز الضوئي الذي عن طريق ملامسته للجسيمات الملوثة يقوم بتحييدها، مطلقاً الأوكسجين».

يذكر أن مادة «بولو - مش» هي الابتكار الأخير للاستديو ضمن حلول التلوث في المدن، بعد سلسلة أبراج تشفط الضباب الدخاني في روتردام وبكين. يجري نصبها في مواقع استراتيجية في المدينة؛ حيث هناك تدفق للمركبات أي تركيز أكبر للملوثات.

كل لوحة إعلانات على جانب الطريق بقياس 12.7 متر و7.2 متر، وهي توفر الكمية نفسها من الأوكسجين التي توفرها 30 شجرة على فترة ست ساعات، وفقاً للاستديو. ويظهر الرسم على اللوحة صورة جبل يصاحبه نص يترجم «هذه البانوراما تقوم الآن بتنظيف الهواء».