كانت أغلب السيارات مزودة بعجلة احتياطية للطوارئ، صغيرة الحجم ورقيقة بالنسبة للإطارات الأساسية للسيارة. وكان الإطار الاحتياطي يعمل بدوره على إيصال السائق إلى وجهته أو إلى أقرب محل لإصلاح أو تبديل الإطار المتضرر.
ولكن، خلال الأعوام الأخيرة، بدأت الكثير من شركات صناعة السيارات تتخلى عن وضع عجلات احتياطية في طرازاتها المختلفة، الأمر الذي جعل الكثير من العملاء يتساءلون عما يمكنهم فعله في حالة انفجار أحد إطارات سياراتهم عند القيادة والسفر، لذا سنتعرف اليوم على السر خلف ذلك.
حسب دراسة حديثة من رابطة السيارات الأميركية، فقد كانت أكثر من ثلث السيارات المبيعة خلال العام الماضي غير مزودة بعجلة احتياطية، وهو ما يفاجئ الكثيرين في أحيان كثيرة بعد تعرضهم لمأزق مع سيارتهم الجديدة، ولكن هناك في الحقيقة عدة أسباب لهذا الأمر، بحسب ما جاء في موقع striveme.
وتبدأ أسباب عدم قدوم السيارات بعجلات احتياطية بأمر هام للغاية، وهي أنها تأتي بإطارات رن - فلات (Run - Flat) التي هي ببساطة عبارة عن إطارات يمكن السير بها لمسافة تصل إلى 80 كم بعد أن يتم ثقبها، وذلك حتى يمكن الوصول لأقرب مكان يمكن تغييرها به، رغم أنها أغلى من الإطارات التقليدية ويصعب إيجادها عادة، وهي تأتي في العادة مع الطرازات الأغلى والأفخم من شركات مثل بي أم دبليو.
ولكن ماذا عن السيارات التي تأتي من دون عجلة احتياطية ومع إطارات تقليدية؟ قد نظن أن الشركات تحاول توفير بعض النفقات من خلال عدم وضع عجلة احتياطية في سياراتها، ولكن هيونداي تفسر الأمر بأنه ليس كذلك تماماً، حيث إن العجلة الاحتياطية والرافعة لا تكلف أكثر من 100 دولار وهي تكلفة لا تذكر بالنسبة لتكاليف صناعة كل سيارة، ولكن الغرض الحقيقي هو تقليل وزن السيارة بشكل أساسي، حيث إن استبدال العجلة الاحتياطية بمعدة إصلاح للإطارات يوفر 11 كجم تقريباً من الوزن، وهو ما يرفع معدل كفاءة استهلاك السيارة للوقود بنسبة 1 في المائة على الأقل، ما يخدم مصالح الشركات في التسويق لسياراتها بكونها توفر أكثر باستهلاك الوقود، ولو بنسبة ضئيلة.
هذا ويذكر أن بعض شركات السيارات تتفادى وضع عجلة احتياطية في الصندوق الخلفي، نظراً لطبيعة تصميم سياراتها الذي يجعل سعة حقيبة الأمتعة ضيقة، لذا يتم مقايضة العجلة الاحتياطية بحقيبة أمتعة أوسع.
