ارتباط إغلاق مصانع السيارات بارتفاع حالات الوفاة نتيجة الإدمان بأميركا...فما هي العلاقة بينهما؟

ارتباط إغلاق مصانع السيارات بارتفاع حالات الوفاة نتيجة الإدمان بأمريكا

للبطالة تأثير نفسي مدمر على عقول وقلوب الرجال الذين هم في سن العمل والإنتاج ما يصيبهم بحالة إحباط ويأس واكتئاب قد تدفع البعض منهم إلى العزلة والإدمان وتجنب أفراد العائلة والأصدقاء؛ لشعورهم بأنهم أقل منهم؛ لأنهم بدون عمل ودخل مالي ثابت.

وكشفت دراسة حديثة إن إغلاق «مصانع تجميع السيارات»، أدى إلى زيادة معدل الوفاة نتيجة تعاطي جرعات زائدة من مخدر الأفيون.

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية، فإنه بعد خمس سنوات من إغلاق أي مصنع للسيارات ارتفع معدل الوفاة نتيجة تناول جرعة زائدة من الأفيون بين المواطنين في سن العمل في المنطقة بنسبة 85 في المائة مقارنة بالمقاطعات التي لم تشهد إغلاق مصانع سيارات فيها.

شملت الدراسة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً في 112 مقاطعة صناعية وبخاصة في الجنوب والغرب الأوسط الأميركي، والتي كان يوجد في كل واحدة منها مصنع واحد على الأقل لتجميع السيارات بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

حللت الدراسة حالات الوفاة التي وقعت نتيجة جرعة زائدة من الأفيون خلال الفترة من أول كانون ثان-يناير  1999 حتى 31 كانون أول-ديسمبر -كانون الأول 2016. وخلال فترة الدراسة شهدت 29 مقاطعة أميركية إغلاق مصانع لتجميع السيارات.

وتم رصد النسبة الأكبر للزيادة في عدد حالات الوفاة نتيجة جرعة زائدة من الأفيون بين الرجال البيض من غير ذوي الأصول اللاتينية، بحسب الدراسة.

وقال معدو الدراسة: نتائجنا تشير إلى أهمية تراجع الفرص الاقتصادية كعامل مؤثر في أزمة الأفراط في تعاطي الأفيون.

في الوقت نفسه قال دكتور أثيندار فينكاتارأماني أحد المشاركين في الدراسة: إن إغلاق مصانع السيارات، لم يكن السبب الوحيد وراء أزمة تعاطي الأفيون، وأن الدراسة لم تتمكن من الإشارة بدقة إلى السبب وراء ارتفاع معدلات الوفاة.

يذكر أن أزمة تعاطي الأفيون تتزايد في الولايات المتحدة. وبحسب مركز مكافحة الأمراض والوقاية الأميركي، فإن إدمان الأفيون مسؤول عن نحو 400 ألف حالة وفاة في الولايات المتحدة خلال الفترة من 1999 إلى 2017. منها نحو 6.‏47 ألف حالة نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدر خلال عام 2017 فقط.