كل مواكب السلاطين والملوك والأمراء والرؤساء، تتسبب بأزمات مرورية خانقة في بلدانهم قد تستمر لساعات بحجة التشديدات الأمنية لحمايتهم، ووجه الكثير من أبناء الشعب انتقادات لاذعة لملك تايلاند جراء تسبب موكبه بأزمات مرورية خانقة، والعجيب أنه تقبلها برحابة صدر وقرر تحسين المرور عبر قواعد جديدة، أهمها: عدم تعطيل المرور من أجله حين يمر موكبه، وبذلك يكون أول من يفعل ذلك في عام 2020.
وأعلنت متحدثة باسم حكومة تايلاند أن الملك ماها فاجيرالونغكورن، أمر الشرطة في بلاده بالتوقف عن تعطيل الطرق بالكامل في العاصمة بانكوك وقت مرور المواكب الملكية.
وبحسب ما ذكرته مجلة يو إس نيوز الأمريكية، وعربي بوست، الإثنين 13 يناير- كانون الثاني الجاري، جاء هذا الأمر الملكي عقب انتقادات نادرة للمواكب الملكية وغيرها من المضايقات التي أعرب عنها التايلانديون على صفحات الإنترنت خلال الأشهر الأخيرة.
إذ أوضحت المتحدثة باسم الحكومة، نارومون بنيوسنوات، عبر صفحتها على فيسبوك، أن الشرطة التايلاندية لن تُغلِق سوى جزء من الطرقات أثناء مرور المواكب الملكية. ونشرت المتحدثة أيضاً فيديو يعرض القواعد الجديدة، التي شملت أيضاً السماح للناس بمواصلة استخدام الكباري التي تعلو الطرق حيث تسير المواكب الملكية.
بينما قال صوت المُعلِّق في الفيديو: يخشى جلالة الملك أن رحلاته الملكية أو رحلات أفراد العائلة الآخرين يمكن أن تؤثر في تنقلات شعب تايلاند.
يُذكر أن العاصمة التايلاندية، بانكوك واحدة من أكثر مدن العالم ازدحاماً، وجاءت في المرتبة الحادية عشرة على مؤشر حركة المرور العالمية لعام 2017، الذي تعده شركة INRIX الأمريكية المختصة بتحليل بيانات حركة المرور.
إذ أصبح هاشتاغ #royalmotorcade أو (المواكب الملكية) من بين أكثر الموضوعات تداولاً على منصة تويتر في تايلاند في العام الماضي. وخلال الأسابيع الأخيرة أيضاً أصبح هاشتاغ #islandsclosure (إغلاق الجزيرة) من بين الأكثر تداولاً على تويتر خلال موسم أعياد رأس السنة، حين أُغلِقَت الجزر السياحية الجنوبية بسبب زيارة أصغر بنات الملك.
هذا وتتبنى تايلاند قوانين مشددة ضد إهانة الملك، أو الملكة، أو الوريث، أو الوصي على العرش. وأي شخص يخرق هذه القوانين يكون عرضة للسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
