خطره أكبر مما تتوقع التفحيط يؤثر سلباً على كفاءة أداء سيارتك أثناء القيادة

التفحيط يؤثر سلباً على كفاءة أداء سيارتك أثناء القيادة
التفحيط أخطر مما تتوقع فلا تستخف به أو ترتكبه

 معظم الدول الغربية والعربية، تعاني من خطورة التفحيط بالسيارات التي تهدد حياة البشر وسلامة السائقين والمشاة على حد سواء.

التفحيط أو لعبة الموت أو المقامرة بالحياة؛ هي مسميات لظاهرة منتشرة بين الشباب المراهقين، فيقودون السيارات بشكل سريع ومريع، وإطلاق أصوات عالية من إطارات السيارات، ويتركون آثاراً سوداء على الطرقات بسبب الاحتكاك الكبير الذي يحصل بين إطارات السيارات والشارع، والقصد من وراء هذه القيادة المجنونة هو اللعب والاستعراض، ويعد من يمارس هذه القيادة أنها نوع من الشجاعة وحب المغامرة، والاحتراف والمهارة في القيادة في ظروف خطيرة قد تودي بحياتهم.

وتقوم كل الدول التي تعاني من تلك الظاهرة بسنّ القوانين الرادعة للمفحطين، ووضع عقوبات قاسية لمن يمارس هذه اللعبة؛ للحد من انتشارها وتأثيرها في الشباب والمجتمع، حيث تقوم بعمل حملات توعوية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول أخطار التفحيط وآثاره النفسية، ومراقبة الأهل للأولاد بشكل دقيق، فأغلب المفحطين لا يملكون سيارات ولا رخص قيادة، بل يستعملون سيارات ذويهم.

المحرك

بحسب مجلة (سيدي)، تتركز أضرار التفحيط على السيارة في المحرك وفي الإطارات خاصة الخلفية منها، حيث يُعد التفحيط من أكثر الأشياء التي تؤثر في كفاءة المحرك وقدراته، وستلاحظ ذلك مع الوقت عندما تجد أنها غير قادرة على السحب بطريقة سريعة، إلى جانب تأثيرها في الإطارات، حيث تُمسح الإطارات من الجانب والأسفل؛ نتيجة الاحتكاك بين الإطارات والأرض.

أيضاً تضر ظاهرة التفحيط المساعدين للسيارة وتجعلها في حالة عدم توازن وعدم اتزان في أثناء الحركة؛ ما يقلل من كفاءة والعمر الافتراضي للسيارة، وبشكل عام التفحيط يقضي على المحرك الذي من الممكن أن يُشل عن العمل تماماً في أي لحظة نتيجة الضغط الكبير عليه في أثناء عملية التفحيط.

أسباب انتشار التفحيط

وتوجد مجموعة من الأسباب التي تؤدي لانتشار ظاهرة التفحيط، منها إهمال الأهل لأبنائهم، ويُعد من الأسباب الرئيسة لهذه الظاهرة؛ إذ ينشغل كل من الأب والأم بنفسيهما مع نسيان الأولاد، ومع الترف الزائد، والتدليل السلبي، يبدأ الأبناء بالتصرف دون أي اعتبار للأهل، فالولد الذي يجد مفتاح سيارة والده في متناول يديه، لن يتوانى عن أخذه.

أيضاً متابعة الأفلام التي تعرض سلوك التفحيط بطريقة إيجابية وبمظهر جذاب للمراهقين، وكثيراً ما نجد تلك العروض الهائلة في الأفلام العربية والأجنبية؛ فالمراهق يعجبه ذلك لما فيه من إثارة، وبالتالي سيبدأ بالتقليد، ولا سيما أن هذا السلوك يُعرض على أنه عمل بطولي وخارق، وفيه من الإيجابيات ما لا يُعد ولا يُحصى.

ووجود تجمعات لممارسة التفحيط وعدم السيطرة عليها يؤدي لانتشارها، فهناك أماكن معينة يتجمع فيها الشباب ويبدؤون بالمنافسات والاستعراض أمام مجموعة من الناس، وهذا الأمر يستقطب المراهقين، ويحمسهم على ممارسة التّفحيط وتعلمه، والإدمان عليه دون تقدير للعواقب والمخاطر المترتبة على القيام به وممارسته.

القضاء على التفحيط

ولمواجهة تلك الظاهرة الضارة يجب التوعية من قبل الأهل بالدرجة الأولى، ثم المدرسة، ثم الدولة، كما يجب أن تكون التوعية دائمة مع ضرورة ذكر سلبيات التّفحيط، وعرض تجارب سلبية لأشخاص مارسوه، ليتعظ المراهقون، والشباب.

إلى جانب ضرورة تشديد القوانين من قبل الدولة، ووضع عقوبات تصل إلى الحبس، والغرامة المالية، وحجز السيارة، بحيث تكون هذه القوانين صارمة جداً ورادعة.

أيضاً تجب السيطرة من قِبل الدولة على التجمعات الشبابية الخاصة بممارسة هذا السلوك، وإغلاق الأماكن التي يتم التفحيط فيها، والإعلان بأن الاقتراب من تلك الأماكن سيكون تحت طائلة المسؤولية، والسيطرة على ما يُعرض في الأفلام من مشاهد تثير الحماس لدى الشباب والمراهقين، بحيث تُقطع هذه المشاهد، وتُحد منها قدر الإمكان، وتنشر الوعي بمخاطر هذا السلوك.