رحلة بحرية على باخرة فاخرة تتحول بتهور الجد وسقوط حفيدته خلال 30 ثانية إلى قضية مثيرة للجدل

السفينة
الجد أنيلو مصاب بعمى الألوان..فلم يشاهد النافذة المفتوحة وظن أنه يحملها في الصالة
اللقطة الأخيرة للرضيعة كلوي قبل سقوطها ووفاتها من ذراعي جدها
النافذة التي تدلت الرضيعة منها بيد جدها ثم سقطت منه
شركة رويال كاريبيان كروزس حملت الجد مسؤولية وفاة حفيدته
صورة توضيحية للنافذة التي سقطت منها الرضيعة كلوي من أيدي جدها
وجهت النيابة في بورتوريكو الاتهامات ضد أنيلو بالتسبب بوفاة الطفلة

 رحلة بحرية لعائلة تحولت بين دقيقة وأخرى لمأساة عائلية مؤلمة وقضية شهيرة تناولتها الصحف العالمية حول جد يداعب حفيدته الرضيعة بين يديه، وحين ارتخت يداه فجأة سقطت الرضيعة من يده وارتطمت بالرصيف الإسمنتي وماتت على الفور، فمن يتحمل المسؤولية الجد أم صانعة السفينة لعدم توفيرها بمنطقة السقوط مستلزمات السلامة العامة؟

وهل أخطأ الجد عندما أخرج حفيدته خارج النافذة بين الأرض والسماء، معرضاً إياها للسقوط من يديه الرخوتين بحكم تقدم العمر؟ خاصةً وأنّ الكثير من الخبراء يحذرون الأهل من السماح لأطفالهم بإخراج رؤوسهم وأجسادهم خارج نوافذ السيارات والسفن والطائرات الصغيرة وغيرها من وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية.

لكن هل إصابة الجد بعمى الألوان يعفيه هو أو والدي الطفلة من المسؤولية تجاه طفلتهما التي تركت بعهدة جد بسفينة، وهما يعلمان أنه مصاب بعمى ألوان، مما يعرض حياة طفلتهما للخطر معه؟

 تحولت رحلة سياحية بحرية انطلقت من مدينة ”سان خوان“، عاصمة إقليم بورتوريكو الأمريكي، في لحظة، إلى مأساة محزنة، بعدما كانت الأسرة تمني النفس برحلة سعيدة تقضي فيها وقتاً جيداً بين أمواج البحر الساحرة على متن باخرة فاخرة.

وبدأت المأساة عندما انزلقت الرضيعة كلوي ويغان، البالغة من العمر 18 شهراً، من يد جدها سالفاتور أنيللو، عندما أخرج جسدها من نافذة السفينة، لتسقط في الماء وتلقى حتفها بعد ذلك.

وبحسب موقع “إرم”، أظهر فيديو نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أن الجد أنيللو حمل حفيدته الصغيرة، في منطقة لعب الأطفال في الطابق الحادي عشر على متن السفينة Freedom of the Seas، ثم أخرج جسدها خارج نافذة مفتوحة، وبعد 30 ثانية، فقد السيطرة على قبضة يده، ما أدى لسقوطها على رصيف خرساني ووفاتها.

على إثر ذلك، تقدم والدا الطفلة آلان وكيمبرلي يجاند من ولاية إنديانا الأمريكية، في ديسمبر الماضي، بدعوى قضائية ضد ”رويال كاريبيان كروزس“، التي قد تكبدها خسائر مالية تصل إلى الملايين في حال ثبتت إدانتها، حيث اتهماها بالتسبب بوفاة طفلتهما، من خلال الإهمال في توفير وسائل الحماية، وأجهزة السلامة أو علامات التحذير أمام نافذة زجاجية في منطقة لعب الأطفال في الطابق الحادي عشر من السفينة.

بدورها ردت ”رويال كاريبيان كروزس“ في دعوى قضائية أن الفيديو يظهر أن جد الطفلة هو المسئول عن وفاتها، مضيفة: ”كان عليه أن يستخدم حواسه لمعرفة أماكن الخطر في المكان“، حيث طلبت رفض القضية المقدمة من والدي الطفلة، نافية انتهاكها لمعايير السلامة في صناعة السفينة.

ولكن والدي الطفلة أكدا أن الجد أنيلو مصاب بعمى الألوان حيث كان من الصعب عليه التمييز بين المقابض الملونة في نافذة السفينة، كما لم يدرك أن النافذة كانت مفتوحة على مصراعيها.

وأجرت الشرطة فحصاً لنوافذ السفينة، حيث وجهت النيابة في بورتوريكو الاتهامات ضد أنيلو بالتسبب بوفاة الطفلة؛ لاتباعه سلوكاً متهوراً لا يتطلب أي تحذير.