صورة شابة ثرية مع سيارتها المرسيدس في المدينة المحرمة تثير غضباً شعبياً في بكين فما هو السبب؟

أثارت صورة المرأة وسيارتها المرسيدس الفارهة داخل المدينة المحرمة غضب مئات الألاف في بكين

 في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة لم يعد يتحمل الفقراء التمييز بالمعاملة والاستثناءات، التي يتفاخر بها الأثرياء عليهم خاصةً حين تكون داخل المدينة المحرمة الأثرية التي يمنع قيادة السيارات فيها حفاظاً عليها.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، أثارت امرأة سُمح لها بقيادة سيارتها المرسيدس الفارهة من فئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض (إس.يو.ڨي) في المدينة المحرمة في بكين موجة من الغضب في الصين ضد امتيازات الأثرياء وأصحاب النفوذ وغرورهم.

وشاركت المرأة صوراً لنفسها وصديقتها أمام السيارة الفارهة في الموقع التاريخي للمدينة الإمبراطورية السابقة في العاصمة الصينية على خدمة الرسائل القصيرة "ويبو".

وكتبت في منشورها: "إنها مغلقة يوم الإثنين، لكننا نتجنب السائحين ونستمتع في متحف القصر".

وسجل المنشور، الذي تم حذفه بعدها، مئات الآلاف من إعادة النشر والتعليقات لغاية يوم الأحد من هذا الأسبوع.

وقالت إدارة المدينة المحرمة؛ حيث يُحظر دخول السيارات، إنها "اهتزت بشدة"، ووعدت مع الاعتذار بمنع مثل هذه الظواهر في المستقبل .

ولم يتم شرح سبب السماح للمرأة بدخول موقع التراث العالمي الذي يبلغ عمره ستة قرون.

وكتبت صحيفة الشعب الرسمية عن المرأة، التي أفادت تقارير إعلامية أنها أعلنت في السابق أنها تزوجت من عائلة تنتمي إلى نخبة الحزب الشيوعي في البلاد، أن القواعد تنطبق على الجميع، وليس لأحد الحق في إثارة الشغب.

والقصر الإمبراطوري من المعالم التاريخية لمدينة بكين، وأطلق عليه اسم المدينة المحرمة؛ حيث لم يمكن بإمكان أحد دخوله دون إذن الإمبراطور.