لفتت حالة إغماء سائق قطار ألماني كاد يتسبب بحادث مأساوي في عيد الميلاد ضرورة إخضاع سائقي القطارات والحافلات والسيارات العامة لفحوصات طبية؛ للتأكد من سلامتهم الصحية من أمراض خطيرة قد تشكل أعراضها ونوباتها خطراً على حياة الركاب كأمراض الصرع والسكري والقلب والكلى والاكتئاب.
وتم مؤخراً الكشف عن سر إغماء سائق قطار ترام خلال أدائه عمله؛ مما عرض حياة مئات الركاب للخطر، لكن يقظة بعض الركاب الذين ارتابوا بعدم توقف القطار في محطات محددة كما يفترض به، جعلهم يشكون بحدوث شيء للسائق، فكسروا باب مقصورته، وقاموا بالسيطرة على القطار في الوقت المناسب.
فبحسب موقع «دويتشه فيله»، كشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون في ولاية شمال الراين - فيستفاليا(WDR)، أن السائق الذي وجد قد أغمي عليه أثناء قيادته لقطار بين مدينتي زيغبورغ وبون صُرف من الخدمة. وكان القطار قد سار قبل يوم من ليلة عيد الميلاد 2019 ثماني محطات دون توقف قبل أن يتمكن ركاب من كسر باب مقصورة القيادة ويسيطروا على القطار.
صرف من عمله لإخفائه إصابته بمرض الصرع
وأضافت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن سبب الصرف هو عدم إخبار سائق القطار رب العمل خلال مقابلة التوظيف بأنه يعاني من الصرع: «لذلك السبب لا يلبي السائق متطلبات العمل كسائق»، حسب قول متحدثة باسم شركة النقل في مدينة بون في غرب البلاد. وأردفت المتحدثة أن السائق كان ما يزال في المرحلة التجريبية في عمله، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل عن السائق.
ألمانيا تعاني من نقص بعدد سائقي القطارات
جدير بالذكر أن ألمانيا تعاني من نقص في سائقي القطارات، ما دفعها إلى إطلاق برامج تأهيل كبيرة للعاطلين وللاجئين أيضاً للعمل في هذا القطاع الحيوي الهام.
