اعتقال 185 محتجاً غاضباً من أمام معرض سيارات في العاصمة البلجيكية

احتجاجاً على دور قطاع السيارات بالإضرار بالبيئة
خلال اعتقال المحتجين في بروكسل
من أمام أحد معارض السيارات
من مظاهر الإحتجاج التي قاموا بها

ذكرت وكالة رويترز العالمية للأنباء، أن الشرطة البلجيكية في العاصمة بروكسل، قامت يوم السبت الفائت 18 كانون الثاني/يناير 2020، باعتقال 185 شخصاً خلال تظاهرة احتجاجية نظمتها جماعة "إكستنكشن ريبيليون" البيئية، في أحد معارض السيارات وسط المدينة، وذلك ضد دور قطاع السيارات في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب في تغير المناخ.

وتابعت رويترز، أن هذا الاحتجاج الجديد يأتي بعد أيام قليلة من قيام المفوضية الأوروبية، بالكشف عن أفكارها حول كيفية تمويل مشروعها الرائد المسمى "جرين ديل"، والذي يهدف إلى تحويل دول الاتحاد الأوروبي لمنطقة خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وهو هدف سيتحقق بشكل جزئي عبر تغييرات جذرية في قطاع صناعة السيارات.

ومن جهته، صرح كريستوف ميرهانز، المتحدث السابق باسم جماعة إكستنكشن ريبيليون والعضو الحالي في الجماعة، إنهم يستهدفون قطاع السيارات؛ لأنه أطلق الكثير من الأكاذيب من أجل بيع مزيد من السيارات، على حدّ وصفه. من جانبه، هتف أحد المتظاهرين الذي كان قد غطى وجهه بطلاء أسود خلال الاحتجاج، قائلاً: "شل تقتل"، وذلك بإشارة منه إلى شركة النفط العملاقة رويال داتش شل، قبل أن يرقد أمام موقع الشركة في المعرض مع تجمع محتجين آخرين، وهم يرتدون أقنعة عليها شعار الشركة.

وعملت الشرطة البلجيكية على اقتياد المحتجين بعيداً عن موقع معرض السيارات، ومنع رجال أمن في المعرض الدخول إلى المنطقة لفترة من الوقت. كما رقد محتجون بعد ذلك على الأرض في محاكاة للموت أمام مدخل المعرض واعتقلتهم الشرطة أيضاً دون مقاومة. وقال منظمو معرض السيارات في بيان إنهم يتوقعون حضور 500 ألف زائر للمعرض الذي يستمر عشرة أيام، وهو الأكبر من نوعه في البلاد.