إيطاليان نجوا من حادث سير.. يزوران 50 مدينة ودولة حول العالم على كرسيين متحركين

دانيلو راجونا ولوكا باياردي نجيا من الموت إثر حادث سير
الحادث جعلهما حبيسا كرسييهما المتحركين
بدأت صداقة راجونا وباياردي في مستشفى سبينال يونيت
تغلبا على آثار إعاقتهما وهزما اليأس والاكتئاب ويعيشان حياة جديدة ممتعة
جابا أكثر من 50مدينة ودولة على كرسيين متحركين
حادثي سير تسببا في إصابة عمودهما الفقري، وجعلهما حبيسي الكرسي المتحرك
قرر الشابان عدم الاستسلام، وتحويل الوضع تماماً ليكون نقطة انطلاق لحياة جديدة

الإصابة بشلل نصفي إثر حادث مروري، وفقدان القدرة على المشي ليس عائقاً حقيقياً يمنعنا من تحقيق أحلامنا الكبرى، والقيام بأجمل جولة سياحية رائعة ونادرة حول العالم، هذا ما علمنا إياه شابان إيطاليان جابا العالم على كرسيين متحركين، واستمتعا بما لم يستمتع به الملايين من الأشخاص الطبيعيين جسدياً.

تزلجا على الماء، وتسلقا الجبال، ولعبا التنس، وزارا الحدائق الأفريقية ومسارات المشي في أودية الهيمالايا، إنهما دانيلو راجونا ولوكا باياردي، الشابان الإيطاليان اللذان جابا العديد من دول العالم، على كرسيين متحركين.

بدأت صداقة راجونا وباياردي، الشابان صاحبا الـ40 عاماً، في أروقة مستشفى "سبينال يونيت"، في مدينة تورينو الإيطالية، منذ نحو 20 عاماً، بعد حادثي سير تسببا في إصابة عمودهما الفقري، وجعلهما حبيسي الكرسي المتحرك.

ويبدو أن هذا الحدث المأساوي غيّر حياتهما إلى الأبد، إذ قرر الشابان عدم الاستسلام، وتحويل الوضع تماماً ليكون نقطة انطلاق لحياة جديدة، فبدأ راجونا في التغلب على الاكتئاب من خلال الدراسة، وعمله في مجال التصميمات، حتى ابتكر بعض طرازات الكراسي المتحركة لممارسة الرياضة، كما أن بإمكانها الانطلاق على الأراضي الرملية والثلجية.

أما باياردي، فشجعه صديقه على إنشاء مشروع عمرهما في عام 2015، وهو موقع viaggioitalia (فيلادجو إيطاليا)، بحسب صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية وموقع العين.

ويعد موقع "فيلادجو إيطاليا"، هو بدايتهما الجديدة، وهدفا من خلاله التأكيد على أن الأشخاص من ذوي الهمم لديهم القدرة على فعل كل شيء، فنشرا عليه تجاربهما في السفر، والتي بدأت أولاً في إيطاليا ثم إلى مختلف دول العالم.

واختار الصديقان السفر على وجه الخصوص؛ لأنه تجربة تساعد في اختبار النفس وتحديها، واكتشاف الحدود والرغبة في التغلب عليها، ومقابلة أشخاص والتعرف على ثقافات وعقليات مختلفة، وعيش كل تجربة بثقة وبشكل طبيعي، لإثبات أن العيش مع الإعاقة أمر ممكن.

ومنذ عام 2015، زارا معاً أكثر من 50 مدينة إيطالية، والعديد من بلاد العالم، مثل كينيا والهند والبرازيل، فالسفر بالنسبة لهما فرصة لمحاولة تطوير ابتكاراتهما، والمشاريع التي يمكن أن تحسن من تجربة وحياة أصحاب الهمم.